بايدن وحرب اليمن.. تحولات في الموقف الأمريكي وجهود السلام تستمر

بينما اليمنيون يتطلعون إلى أن يصل ساستهم إلى حل شامل لأزمة بلادهم، لا تزال ميليشيات الحوثي تتمترس خلف موقفها الذي يرفض تقديم أي تنازلات لإنهاء معاناة يعيشها أهل اليمن منذ ثمان سنوات.

وهي معاناة تسببت وفقا للأمم المتحدة في مقتل 400 ألف شخص، نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

وهي المعاناة التي بدأت في يوليو 2014 حين سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، بعد معارك مع القوات الحكومية.

وفي يناير 2015 زحف الحوثيون  نحو الجنوب، في محاولة للسيطرة على عدن ومضيق باب المندب.

وهو الأمر الذي دفع الرئيس اليمني المؤقت حينها عبدربه منصور هادي إلى طلب تدخل تحالف عربي تقوده الرياض لوقف تقدم الحوثيين.

وبحلول منتصف أغسطس 2015، استعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف السيطرة على الجنوب وباب المندب.

وفي ديسمبر عام 2018 بدأت أول محادثات مباشرة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في السويد برعاية أممية وفيها تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وبعد أشهر من الهدوء النسبي استأنف الحوثيون هجماتهم ضد القوات الحكومية، وشرعوا في حصار محافظتي مأرب وتعز.

ومنذ ألفين وتسعة عشر وحتى اليوم جرت جولات تفاوض في الأردن  بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية حول  تبادل الأسرى وفتح المعابر و وقف إطلاق النار، و آخر هذه الجولات ، عقدت في  مايو الماضي، و فيها تم الاتفاق  على تمديد الهدنة لمدة شهرين جديدين ، اذن صمدت الهدنة الاولى ، ووافق الطرفان على تمديدها .. فهل يوافقان على الحل النهائي .

الهدنة والأزمة اليمنية

بنود الهدنة الأممية

وقف إطلاق النار لمدة شهرين

فتح الطرق في محافظة تعز وباقي المحافظات

إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي أمام رحلات تجارية محدودة

السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة

صرف عائدات السفن التي دخلت ميناء الحديدة

صرف مرتبات القطاع العام في مناطق سيطرة الحوثيين

زيارة بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجه إلى السعودية بعد أسبوعين وبالتأكيد ملف اليمن سيكون حاضرا.

علما بأن البيت الأبيض صرح مؤخرا بأن إنهاء حرب اليمن تمثل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية. لكن مراقبين يؤكدون أن أفعال إدارة بايدن لا تصب إلا في مصلحة طرف يمني واحد.

فأول ما قامت به هذه الإدارة هو رفع الحوثيين من قوائم التنظيمات الإرهابية ـ قبلها أعلنت إدارة بايدن  عن إنهاء الدعم الأمريكي لعمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن.

فضلا عن تجميد عدد من صفقات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدم اتخاذ موقف حازم تجاه استهداف المنشآت النفطية في السعودية والإمارات التي نفذتها ميليشيات الحوثي.

كل هذه التصرفات السابقة فسرها البعض على أن الإدارة الحالية في البيت الأبيض تتخلى عن حلفائها بسهولة، وتكافئ خصومها بسهولة أيضا.

الحوثي يستفيد

أكد الكاتب الصحفي اليمني من أبوظبي أنور التميمي، أن جماعة الحوثي تستفيد من أي هدنة لتنظيم صفوفها لخوض معارك.

وأوضح التميمي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن اليمنيين لا يستفيدوا من أي هدنة تم إبرامها بسبب خروقات الحوثيين.

وأشار إلى أن الأزمات الإنسانية تزداد رغم إبرام الهدنة وذلك لأن جماعة الحوثي لا تحترم تلك الهدن.

وشدد على أن المجتمع الدولي لا يمارس ضغوطا على جماعة الحوثي لاحترام الهدن ودعم الشعب اليمني.

تخاذل دولي

أكد المحلل العسكري اليمني من القاهرة العميد جميل المعمري، أن مصطلح الهدنة لا يليق وصفه مع جماعة الحوثي لأنها جماعة إرهابية.

وأوضح المعمري، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المجتمع الدولي يحاول شرعنة ميليشيات الحوثي.

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي هي الطرف الوحيد المستفيد من الهدنة حيث رتبت صفوفها ودعمت نفسها بأسلحة متطورة.

تشجيع الحوار

أكد الخبير في مركز الشرق الأدني للدراسات من واشنطن  ديفيد دي روش، أن الأزمة اليمنية محل اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأوضح روش، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن تشجيع كافة الأطراف اليمنية للحوار.

وأضاف أن الولايات المتحدة ليست طرفا في حرب اليمن، مؤكدا أن دعم إيران لجماعة الحوثي جعل النزاع يمتد إقليميا.

 

موقف أمريكا

أكد الباحث في الشئون الاستراتيجية من الرياض د. محمد صالح الحربي، أن هناك تغيير واضح في ملفات أولويات الولايات المتحدة.

وأوضح الحربي، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن واشنطن تعيد تقييم عدة الملفات في الشرق الأوسط بسبب الأزمة الروسية الاوكرانية.

وأضاف أن زيارة بايدن تشمل عدة ملفات أبرزها ملف اليمن، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي لا تملك زمام المبادرة في أي هدنة وقرارها إيراني.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدرت الموقف الاستراتيجي وأدركت أن ملف اليمن لا يجب الانسحاب منه.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]