بايدن يتمنى لو كان جولن في دولة غير الولايات المتحدة
أعرب جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، عن أسفه لوجود الداعية التركي فتح الله جولن، في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في دولة أخرى، مؤكدا أن القضاء الأمريكي هو من سيقرر مصيره.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بايدن قوله، خلال زيارته إلى تركيا اليوم الأربعاء، «يا ليت كان جولن ليس في الولايات المتحدة، بل في دولة أخرى. وستقرر المحكمة الفيدرالية الأمريكية مسألة ترحيله».
يذكر أن بايدن وصل اليوم الأربعاء إلى تركيا في زيارة تستغرق يوما واحدا، وهو أكبر مسؤول أمريكي يتوجه إلى أنقرة منذ وقوع الانقلاب الفاشل.
وفي بداية زيارته اجتمع بايدن مع رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، وتفقد برفقته مقر البرلمان الذي تضرر جراء القصف خلال محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 16 يوليو/ تموز الماضي.
ووصف بايدن أحداث الانقلاب بأن لديها في تركيا نفس المعنى الذي اكتسبته هجمات 11 سبتمبر عام 2001، بالنسبة للولايات المتحدة.
وبعد اجتماعه مع رئيس البرلمان التركي، التقى المسؤول الأمريكي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم. ومن المقرر أن تجري لاحقا جولة محادثات بين بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يذكر أن أردوغان حذر في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، من أن رفض واشنطن تسليم جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء تدبير الانقلاب، لن يصب في مصلحة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وينفي جولن جميع التهم، فيما تصر واشنطن على ضرورة تقديم أدلة دامغة تثبت تورط الداعية الإسلامي في الانقلاب، قبيل ترحيله إلى تركيا.
ومن اللافت أن زيارة بايدن، تأتي بالتزامن مع إطلاق أنقرة عملية عسكرية في محيط مدينة جرابلس السورية بمساندة مقاتلات أمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أكدت أمس الثلاثاء، الشروع في دراسة طلب تسليم جولن المقدم من قبل أنقرة. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر، «يمكننا أن نؤكد أن تركيا طلبت منا تسليم السيد جولن لها».
وأوضح، أن الحديث يدور عن «طلب تسليم رسمي»، نافيا أن يكون هذا الطلب مرتبطا بمحاولة الانقلاب في تركيا.
- «دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد مرفوض»
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن على الولايات المتحدة إعادة النظر في دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، للحيلولة دون زيادة الخطر، مضيفا، أن واشنطن وافقت على أنه لا ينبغي لهم التحرك إلى غرب نهر الفرات.
أدلى يلدريم بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في أنقرة مع جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، الذي يقوم بزيارة لتركيا تستغرق يوما واحدا.
وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب، في قتال تنظيم «داعش» في سوريا، وهي سياسة لاقت انتقادات من تركيا، التي تعتبر المقاتلين امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقوم بتمرد منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
