رحّب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، بتمديد الهدنة في اليمن وبـ”فترة من الهدوء غير المسبوق” في البلاد، كما أعلن البيت الأبيض.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين: “الرئيس يرحب بإعلان اليوم بشأن تمديد الهدنة في اليمن”.
وأعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين قبيل انتهاء مدة الهدنة الحالية.
قالت وزارة النقل التابعة للحوثيين، إن الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا وأميركا تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، اليوم السبت، إلى أن هذه الأعمال تسببت في تعرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر.
وأعلن الجيش الأميركي، أمس الجمعة، تنفيذ عملية جديدة ضد أهداف حوثية جنوبي البحر الأحمر.
وأوضحت قوات القيادة المركزية الأميركية أنها نفذت ضربتين ضد 6 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن كانت جاهزة للانطلاق نحو البحر الأحمر، في إطار ما وصفته بـ«الدفاع عن النفس».
وأشار بيان للقيادة المركزية الأميركية إلى أنه في وقت سابق من مساء يوم الخميس الماضي، تم إسقاط طائرة بدون طيار فوق جنوب البحر الأحمر.
وأضاف البيان: «قررت قوات القيادة المركزية الأميركية أن الصواريخ والطائرات بدون طيار تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».
وكان الرئيس التنفيذي لشركة كونه + ناجل السويسرية للخدمات اللوجستية، ستيفان بول، قد قال، أمس الجمعة، إن الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر لم تدفع الشركات إلى الهرولة للتحول إلى الشحن الجوي.
وأضاف: «هذا لم يحدث بعد، ولا نتوقع حدوثه أيضا»، وأرجع هذا إلى ضعف الطلب الإجمالي وإلى مرونة سلاسل التوريد بعد جائحة فيروس كورونا.
وتابع أن الطلب على الشحن الجوي قد يرتفع إذا كان هناك نقص في حاويات الشحن البحري لكن أحجام الشحن البحري عادت إلى طبيعتها في الربع الأخير من العام الماضي.
شكك أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يوم الثلاثاء في إستراتيجية الرئيس جو بايدن في التعامل مع هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وأكدوا أنه يجب عليه الحصول على تفويض من الكونغرس للعمل العسكري المستمر ضد الحوثيين في اليمن.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية على الحوثيين الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن. بينما يشن الحوثيون عمليات بحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان شرس في قطاع غزة.
ولم تفلح الضربات حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين التي أشاعت الاضطراب في التجارة العالمية وزادت كلفة الشحن.
وقال السناتور الديمقراطي تيم كين خلال جلسة استماع بالكونغرس مع مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية إن لديه مخاوف جدية بشأن السلطة القانونية التي كانت إدارة بايدن تعتمد عليها في الضربات وكذلك تأثيرها.
وقال كين «عند السعي لإرساء الردع، لا أعتقد أنك ستفعل ذلك إذا أصبحت الضربات المئتين 400 ضربة، أو 800، أو 1200 ضربة».
وأضاف «أعتقد أنكم ستعيدون إرساء الردع عندما نحصل على صفقة محتجزين تقودنا إلى هدنة، وتقودنا إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقودنا إلى القدرة على مناقشة إمكانية تمديد فترة الهدنة مهما كانت».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يوم الثلاثاء إن ضرباتها التي بدأت في يناير/ كانون الثاني دمرت أو عطلت حتى الآن 150 صاروخا ومنصة إطلاق بالإضافة إلى رادارات ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة.
وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل عدوانها في قطاع غزة.
وقال السناتور كريس ميرفي الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع للنظر في العمل العسكري «يقتضي الدستور أن يفوض الكونغرس بأعمال الحرب… أقسمنا يمينا على اتباع الدستور. إذا كنا نعتقد أن هذا عمل عسكري عادل وأنا أعتقد ذلك، فيجب علينا إذن إجازته».
وقال ميرفي، عضو الحزب الديمقراطي، إنه سيجري محادثات مع زملائه لتقديم مثل هذا التفويض.
وقال السناتور الجمهوري تود يونج إن لديه شكوكا بشأن إستراتيجية الإدارة الأميركية.
وقال يونج «من الضروري أن ترد الإدارة على هذه التصرفات مع إظهار أنها إستراتيجية لردع العدوان وكذلك عقيدة قانونية مناسبة». «حتى الآن، لم أر مثل هذه الاستراتيجية مطروحة».
ويمنح الدستور الأميركي الكونغرس، وليس الرئيس، الحق في التفويض بالحرب، لكن بنودا في القانون الأميركي تمنح البيت الأبيض سلطة شن عمل عسكري محدود في الخارج.
وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية إلى البحر الأحمر «لاستعادة حرية الملاحة وحمايتها».
وللولايات المتحدة تحالف مواز وهو عملية حارس الازدهار التي تهدف إلى حماية حركة المرور التجارية من هجمات الحوثيين.
________
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات دفاعا عن النفس في مناطق باليمن يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن إطلاق 4 صواريخ باليستية من مناطق خاضعة للحوثيين صوب البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين باليمن، يحيى سريع، في بيان، أمس السبت، إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على ناقلة النفط البريطانية بولوكس في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الجماعة ستواصل هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين «طالما العدوان الإسرائيلي مستمر والعدو يمارس أبشع الجرائم».
وأضاف: «العمليات لها تأثير كبير على العدو وهي نجاح كبير وانتصار حقيقي».
وتابع: «سنواصل دعم الفلسطينيين على الرغم من الهجمات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على هجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر».
____________________________
