بايدن يصل كرواتيا للمشاركة في قمة جنوب شرق أوروبا
وصل جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إلى زغرب اليوم الأربعاء، للمشاركة في قمة قادة جنوب شرق أوروبا، التي تناقش التوترات والمخاوف الأمنية بسبب تدفق طالبي اللجوء والمهاجرين عبر المنطقة.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن المخاوف الأمنية والإنسانية باتت تشكل مصدر قلق للقادة الأوروبيين مع وصول نحو 5 آلاف لاجئ إلى أوروبا يوميا عبر دول البلقان.
أزمة اللاجئين أججت التوترات بين البلدان بشأن ما يعرف باسم ممر مهاجري البلقان – اليونان ومقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا.
كما أثير مقترح الحصص مجددا، وسط مخاوف من تسلل متطرفين إسلاميين وسط حشود اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا من دول الشرق الأوسط.
وتشير التقارير إلى أن اثنين من منفذي هجمات باريس دخلوا إلى أوروبا من اليونان كمهاجرين.
وقال بوروت باهور، رئيس الوزراء السلوفاني، قبل انطلاق المحادثات: “تأتي القمة في التوقيت المناسب، في ظل تزايد المخاوف الأمنية جراء الأحداث الأخيرة، على عاتق السياسيين الآن مسؤولين اتخاذ تدابير مناسبة لحفظ السلام والأمن في المنطقة”.
إدارة التدفق الهائل للمهاجرين أثبتت تحديا سياسيا وأمنيا كبيرا للدول المختلفة، فعدم القدرة على الاتفاق على سياسة مشتركة للاتحاد الأوروبي حيال هذا التدفق عرقلت الاستجابة الصحيحة لهذه المشكلة.
وتريد سلوفينيا الحد من تدفق المهاجرين على طريق البلقان، حتى تتمكن البلاد من إعادة تأسيس نظام فاعل يتوافق مع نظام شنغن فيما يتعلق برقابة الحدود.
وبالرغم من أنها بدأت مؤخرا إقامة سياج بالأسلاك الشائكة بطول الحدود مع كرواتيا للمساعدة في هذه الجهود، فإن الاتفاق مع جارتها الجنوبية ينبغي أن يكون أولوية رئيسية، حسبما أفاد باهور.
من المقرر أن يلتقي بايدن في زغرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، لبحث قضايا، أبرزها أزمة الهجرة، والحرب على التطرف والصراع الروسي- الأوكراني والطاقة والتجارة.
وسيشارك بايدن أيضا في اجتماعات مع قادة كرواتيا ودول أخرى، لبحث سبل التعامل مع أزمة اللاجئين والطاقة والروابط الاقتصادية.
وقالت دول البلقان في وقت سابق هذا الشهر، إنها ستسمح فقط بدخول الفارين من الصراعات، مثل السوريين والعراقيين والأفغان، مشددة على أنها لن تقبل هؤلاء الذين تعتبرهم مهاجرين لأسباب اقتصادية.
