بايدن يكشف عن سياساته الخارجية بالتفصيل

بينما يتساءل العالم عن توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، في عهد الرئيس المنتخب، جوزيف بايدن.. وبينما تطرح الدوائر السياسية في العالم توقعاتها حول السياسات والعلاقات الدولية الخارجية  للرئيس الأمريكي  الجديد، فقد سبق لبايدن أن كشف عن توجهاته وسياساته الخارجية،  من الصين وروسيا، إلى كوريا الشمالية وإسرائيل.. ومن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية.. وفي توجه قال عنه «إصلاح وتبديل لسياسات ترامب المدمرة لعلاقات أمريكا الخارجية».

وقال الرئيس الأمريكي«جو بايدن»، في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية قبل سبعة أشهر من الانتخابات الأمريكية، وبالتحديد في عدد شهر أبريل / نيسان، مقالًا للرئيس الأمريكي المنتخب «جو بايدن»، تحت عنوان: «لماذا على أمريكا أن تقود من جديد؟»، تناول فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة؛ التي يعتزم انتهاجها حال وصوله البيت الأبيض:

وكتب بايدن: منذ تولى الرئيس دونالد ترامب، قلل من شأن حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، وقام بتقويضهم، وفي بعض الحالات تخلى عنهم. كما انقلب على خبراء المخابرات ودبلوماسيينا وقواتنا. فضلًا عن ذلك، فقد جرأ خصومنا وبدد نفوذنا في مواجهة تحديات الأمن القومي من كوريا الشمالية إلى إيران، ومن سوريا إلى أفغانستان إلى فنزويلا، في الوقت الذي لم يقدم فيه أي شيء على المستوى العملي.

 

وإلى نص المقال:

في شهر يناير/ كانون الثاني 2021، سيتعين على الرئيس الأمريكي القادم أن يخاطب العالم كما هو، وسيكون التركيز في التفاصيل مهمة هائلة، بحيث يصبح  ملزمًا بإنقاذ سمعتنا، وإعادة بناء الثقة في قيادتنا، وتعبئة دولتنا وحلفائنا لمواجهة التحديات الجديدة ولن يكون هناك وقت لنهدره.

وحال فزت برئاسة الولايات المتحدة، سأتخذ خطوات فورية بهدف تجديد الديمقراطية الأمريكية وتحالفاتها، وحماية المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة، وسأعيد الولايات المتحدة لقيادة العالم مرة ​​أخرى. ليس هناك وقت للخوف، بل أن هذا هو الوقت المناسب للاستفادة من القوة والجرأة التي دفعتنا إلى النصر في حربين عالميتين وأسقطت الستار الحديدي. فقد أدى انتصار الديمقراطية والليبرالية على الفاشية والاستبداد إلى خلق عالمًا حرًا، ولم يشكل هذا التنافس ماضينا فقط، بل انه سيحدد أيضًا مستقبلنا.

 

إلغاء السياسات القاسية وغير المعقولة التي فرضتها إدارة ترامب

ونحن كأمة أمريكية، علينا أن نثبت للعالم أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي دفة القيادة مرة أخرى – ليس فقط من خلال نموذج قوتنا ولكن أيضًا من خلال قوة نموذجنا ـ ولتحقيق هذه الغاية، فبصفتي رئيسًا للبلاد، سأتخذ خطوات حاسمة لتجديد قيمنا الأساسية مرة أخرى. وسأقوم على الفور بإلغاء السياسات القاسية وغير المعقولة التي فرضتها إدارة ترامب، مثل تلك التي تفصل الوالدين عن أطفالهم على حدودنا؛ ووضع حد لسياسات ترامب الهدامة والخاصة باللجوء؛ وإنهاء حظر السفر؛ وسأعطي أمرًا بمراجعة الوضع المحمي المؤقت للسكان المعرضين للخطر؛ وسأحدد عدد القبول السنوي للاجئين بـ 125,000 لاجئ، وسأسعى إلى زيادته بمرور الوقت، بما يتناسب مع مسؤوليتنا وقيمنا. وسأعيد التأكيد على الحظر المفروض على التعذيب، وسأعيد العمل طبق مستوى أعلى من الشفافية في العمليات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السياسات التي تم وضعها خلال إدارة أوباما- بايدن من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. كما سأعيد التأكيد على قيام كل أجهزة الحكومة بالعمل على تحقيق الارتقاء بوضع النساء والفتيات حول العالم. وسأحرص على أن يكون البيت الأبيض مرة أخرى هو المدافع العظيم، وليس المعتدي الرئيسي، على الركائز والمؤسسات الأساسية لقيمنا الديمقراطية، من احترام حرية الصحافة، إلى حماية وتأمين الحق المقدس في التصويت، إلى التمسك باستقلال القضاء. هذه التغييرات هي مجرد بداية أولية في إطار التزامنا بالوفاء بالقيم الديمقراطية داخل البلاد.

ضمان كرامة المهاجرين ودعم حقهم القانوني

ونحن كأمة أمريكية، علينا أن نثبت للعالم أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي دفة القيادة مرة أخرى. لذا، سأحرص على إنفاذ قوانين الولايات المتحدة دون استهداف فئات معينة، أو انتهاك للإجراءات القانونية، أو تمزيق للعائلات، كما فعل ترامب. بل سأقوم بتأمين حدودنا مع ضمان كرامة المهاجرين ودعم حقهم القانوني في طلب اللجوء. لقد أصدرت خططًا تحدد الخطوط العريضة لهذه السياسات بالتفصيل وتصف كيف ستركز الولايات المتحدة على الأسباب الجذرية التي تدفع بالمهاجرين إلى حدودنا الجنوبية الغربية. وعندما كنت نائبًا للرئيس أوباما، حصلت على دعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لبرنامج مساعدات بقيمة 750 مليون دولار لدعم التزامات زعماء السلفادور وغواتيمالا وهندوراس لمواجهة الفساد والعنف والفقر المستشري هناك والذي يدفع الناس إلى مغادرة بلادهم؛ ونتيجة لذلك تحسن الوضع الأمني وبدأت تدفقات الهجرة في الانخفاض في دول مثل السلفادور.

وفي حال ترأسي للولايات المتحدة، سأبني على تلك المبادرة من خلال استراتيجية إقليمية شاملة لمدة أربع سنوات بقيمة 4 مليارات دولار تتطلب من البلدان المساهمة بمواردها الخاصة وإجراء إصلاحات كبيرة وملموسة وقابلة للتحقق.

تعزيز الديمقراطية وإعادتها من جديد إلى جدول الأعمال العالمي

سأتخذ أيضًا خطوات لتعزيز الأساس الديمقراطي للولايات المتحدة وتحفيز العمل في جوانب أخرى، فسأدعو زملائي من القادة الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم لإعادة تعزيز الديمقراطية وإعادتها من جديد إلى جدول الأعمال العالمي. فاليوم، تتعرض الديمقراطية لضغوط أكبر من أي وقت مضى منذ الثلاثينيات. فقد أفادت منظمة فريدوم هاوس أنه من بين 41 دولة كانت تُصنف على أنها حرة بشكل دائم من عام 1985 إلى 2005، سجلت 22 دولة منهم خلال السنوات الخمس الماضية انخفاضًا كبيرًا في مستوى الحرية.

 

دعم الحكم الرشيد من هونج كونج والسودان ..إلى تشيلي ولبنان

فمن هونج كونج إلى السودان، ومن تشيلي إلى لبنان، يذكرنا المواطنون مرة أخرى بتوقهم جميعًا إلى الحكم الرشيد وببُغض العالم للفساد المستشري في بعض البلدان. حيث يغذي الفساد، كجائحة خبيثة، القمع ويقوض كرامة الإنسان ويمد القادة الاستبداديين بأدوات قوية لبث الفرقة بين الديمقراطيات وإضعافها في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فعندما تتطلع الديمقراطيات في العالم إلى الولايات المتحدة للدفاع عن القيم التي توحد البلاد – لقيادة العالم الحر حقًا – يبدو وكأن ترامب ينتمي إلى الفريق الآخر، ويتبنى خطاب المستبدين بينما يُبدي الازدراء للديمقراطيين. ومن خلال ترؤسه لأكثر الإدارات فسادًا في التاريخ الأمريكي الحديث، فقد منح الرخصة للحكام الفاسدين في كل مكان للمضي قدمًا في فسادهم.

تنظيم قمة عالمية من أجل الديمقراطية

وفي السنة الأولى لي في منصبي كرئيس للولايات المتحدة ستنظم واشنطن وتستضيف قمة عالمية من أجل الديمقراطية لتجديد الروح والهدف المشترك لدول العالم الحر. وستجمع هذه القمة بين الديمقراطيات في العالم لتقوية مؤسساتنا الديمقراطية، ستواجه بكل صدق الدول التي تتراجع، وسيتم صياغة أجندة مشتركة. وبناءً على النموذج الناجح الذي تم تأسيسه خلال إدارة أوباما- بايدن مع قمة الأمن النووي، فإن الولايات المتحدة ستعطي الأولوية للنتائج من خلال تحفيز التزامات جديدة ومهمة للدولة في ثلاثة مجالات:

مكافحة الفساد، والدفاع ضد الاستبداد، وتعزيز حقوق الإنسان في دولهم وخارجها. والتزامًا من الولايات المتحدة لهذه القمة، سأصدر توجيهًا رئاسيًا بالسياسات اللازمة لتحديد مكافحة الفساد كمصلحة أمنية وطنية أساسية ومسؤولية ديمقراطية، وسأقود الجهود الدولية لتحقيق الشفافية في النظام المالي العالمي، وملاحقة الملاذات الضريبية غير المشروعة، ومصادرة الأصول المسروقة، وجعل الأمر أكثر صعوبة على القادة الذين يسرقون من موظفيهم للاختباء خلف شركات واجهة مجهولة.

 

حماية موضوعية لحرية التعبير والتصدي للمعلومات المضللة

وستضم قمة الديمقراطية أيضًا منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم التي تقف في الخطوط الأمامية للدفاع عن الديمقراطية. وسيُصدر أعضاء القمة دعوة للعمل من أجل القطاع الخاص، بما في ذلك شركات التكنولوجيا وعمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يجب أن تعترف بمسؤولياتها واهتمامها الكبير في الحفاظ على المجتمعات الديمقراطية وحماية حرية التعبير. وفي الوقت نفسه، لا يمكن أن تكون حرية التعبير بمثابة ترخيص لشركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل انتشار الأكاذيب الخبيثة. ويجب على هذه الشركات أن تعمل ما بوسعها لضمان ألا تعمل أدواتها ومنصاتها على تمكين دولة المراقبة، أو تقويض الخصوصية، أو تسهيل القمع سواء في الصين أو في أماكن أخرى، أو نشر الكراهية والمعلومات المضللة، أو تحفيز الناس على العنف، أو البقاء عرضة لسوء استخدام البعض لها.

 

إزالة الحواجز التجارية ومقاومة الانزلاق العالمي الخطير نحو الحمائية

سوف أجعل الاستثمار في مجال البحث والتطوير هو حجر الزاوية خلال فترة رئاستي، حتى تتمكن الولايات المتحدة من ريادة الابتكار في العالم. ليس هناك أي سبب يجعلنا نتخلف عن الصين أو أي دولة أخرى في مجال الطاقة النظيفة، أو الحوسبة الكمية، أو الذكاء الاصطناعي، أو تقنية الجيل الخامس، أو السكك الحديدية عالية السرعة، أو السباق للقضاء على السرطان. إن لدينا أعظم الجامعات البحثية في العالم؛ ولدينا رصيد قوي في سيادة القانون؛ والأهم من ذلك، لدينا عدد لا مثيل له من العمال والمبتكرين الذين لم يخذلوا بلادنا أبدًا.. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إنشاء الأفضل في الولايات المتحدة وبيع الأفضل في جميع أنحاء العالم. وهذا يعني إزالة الحواجز التجارية التي تعاقب الأمريكيين ومقاومة الانزلاق العالمي الخطير نحو الحمائية. وهذا ما حدث قبل قرن من الزمان، بعد الحرب العالمية الأولى – وأدى إلى تفاقم الكساد الكبير وساعد في اندلاع الحرب العالمية الثانية.

 

تهدئة مع الصين

وفي الوقت نفسه، كان ترامب يرى أن الواردات الأمريكية من الحلفاء، مثل كندا والاتحاد الأوروبي، تُمثل تهديدًا للأمن القومي ولذلك قام بفرض تعريفات جمركية على تلك الدول. الأمر الذي يعيق قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التهديد الاقتصادي الحقيقي الذي تُمثله الصين. إذ لا بد لمواجهة التهديد الاقتصادي الصيني أن تتضافر الجهود الأمريكية مع جهود حلفائها الديمقراطيين.

الولايات المتحدة ليست بحاجة لأن تكون أكثر صرامة مع الصين، لأن بهذه الطريقة ستستمر الصين في سرقة التكنولوجيا والملكية الفكرية من الشركات الأمريكية. كما أنها ستستمر في توفير الإعانات لمنح الشركات المملوكة للدولة ميزة غير عادلة – الأمر الذي يُدعم هيمن تلك الشركات على تقنيات وصناعات المستقبل.

أن الطريقة الأكثر فعالية لمواجهة هذا التحدي هي بناء جبهة موحدة من حلفاء وشركاء الولايات المتحدة لمواجهة السلوكيات التعسفية وانتهاكات حقوق الإنسان في الصين.

سياسات ترامب أفسدت دور الدبلوماسية الأمريكية

على مدى 70 عامًا، لعبت الولايات المتحدة، في ظل الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، دورًا رائدًا في كتابة القواعد العالمية، وصياغة الاتفاقيات الدولية، وتنشيط المؤسسات التي توجه العلاقات بين الدول وتعمل على تعزيز الأمن الجماعي.فقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا تخلو من ارتكاب بعض الأخطاء، فقد ارتكبنا الكثير من العثرات والإخطاء، ففي كثير من الأحيان، واعتمدنا فقط على قوة جيشنا بدلًا من الاعتماد على مجموعة كاملة من نقاط القوة لدينا. وهو ما وقع فيه ترامب باتباعه سياسة كارثية، نتجت عن اتباعه نهج غير متوان وغير متماسك، الأمر الذي أفسد دور الدبلوماسية الأمريكية وشوه سمعتها.

 

إعادة غالية القوات الأمريكية من الخارج

لقد حان الوقت لإنهاء الحروب الطويلة والمستمرة، والتي كلفت الولايات المتحدة دماء وأموالًا كثيرة. وأنه يجب على الولايات المتحدة إعادة الغالبية العظمى من قواتها المسلحة إلى الوطن من الحروب في أفغانستان والشرق الأوسط وتحديد مهمتنا بدقة على أنها تتبلور حول هزيمة القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)

يجب علينا أيضًا إنهاء دعمنا للحرب في اليمن. ويجب أن نحافظ على تركيزنا على مكافحة الإرهاب، في جميع أنحاء العالم وفي الداخل، لكن البقاء في صراعات لا يمكن كسبها يستنزف قدرتنا على القيادة في قضايا أخرى تتطلب اهتمامًا أكبر، ويمنعنا من إعادة بناء الأدوات الأخرى للقوة الأمريكية.

تصحيح العلاقات مع حلف الناتو

تتطلب الدبلوماسية أيضًا مصداقية، وقد حطم ترامب مصداقيتنا في إدارة السياسة الخارجية، وخاصة في أوقات الأزمات، فكلمة الأمة تعتبر أغلى الأصول لها. ومن خلال الانسحاب من معاهدة بعد معاهدة، والتراجع عن سياسة تلو الأخرى، والابتعاد عن مسؤوليات الولايات المتحدة، والكذب بشأن الأمور الكبيرة والصغيرة، تراجعت كلمة الولايات المتحدة في العالم في عهد ترامب.

كما أنه أبعد الولايات المتحدة عن الحلفاء الديمقراطيين الذين تحتاجهم الولايات المتحدة. لقد عمل على تعقيد العلاقات مع حلف الناتو. ويقول بايدن أنا فخور بالالتزامات التي تفاوضت عليها إدارة أوباما وبايدن لضمان قيام أعضاء الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي (وهي خطوة يدعي ترامب الآن الفضل فيها). لكن التحالف يتجاوز الدولارات والسنتات.

إن التزام الولايات المتحدة مقدس. يقع الناتو في صميم الأمن القومي للولايات المتحدة، وهو حصن المثل الأعلى للقيم الديمقراطية الليبرالية، مما يجعله أكثر ديمومة وموثوقية وقوة من الشراكات التي يتم بناؤها عن طريق الإكراه أو المال.

فرض تكاليف حقيقية على روسيا بسبب انتهاكاتها للمعاير الدولية

كرئيس، سأعمل على استعادة شراكاتنا التاريخية مع حلفائنا، وسأقود الجهود لإعادة تصورهم للعالم الذي نواجهه اليوم. يخشى الكرملين من وجود حلف شمال أطلسي قوي، وهو التحالف السياسي العسكري الأكثر فعالية في التاريخ الحديث.، لمواجهة العدوان الروسي. يجب علينا الحفاظ على القدرات العسكرية للتحالف مع توسيع قدرته أيضًا على مواجهة التهديدات غير التقليدية، مثل المعلومات المضللة والسرقة الإلكترونية.

يجب أن نفرض تكاليف حقيقية على روسيا بسبب انتهاكاتها للمعايير الدولية والوقوف إلى جانب المجتمع المدني الروسي، الذي وقف بشجاعة مرارًا وتكرارًا ضد النظام الاستبدادي الفاسد للرئيس فلاديمير بوتين.

 

التزام صارم بأمن إسرائيل

نحن بحاجة إلى تعزيز قدراتنا الجماعية مع الأصدقاء الديمقراطيين خارج أمريكا الشمالية وأوروبا، من خلال إعادة الاستثمار في تحالفاتنا التعاهدية مع أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وتعميق الشراكات من الهند إلى إندونيسيا لتعزيز القيم المشتركة في منطقة ستحدد الولايات المتحدة مستقبلها. نحن بحاجة أيضًا إلى الحفاظ على التزامنا الصارم بأمن إسرائيل. ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإدماج أصدقائنا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا في الشبكة الأوسع للديمقراطيات واغتنام فرص التعاون في تلك المناطق.

من أجل استعادة ثقة العالم، سيتعين علينا إثبات أن الولايات المتحدة تقول ما تعنيه وتعني ما تقوله. وهذا مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالتحديات التي ستحدد عصرنا: كتغير المناخ، والتهديد المتجدد بالحرب النووية، والتكنولوجيا المدمرة.

العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ

يجب على الولايات المتحدة أن تقود العالم لمواجهة التهديد الوجودي الذي نواجهه – تغير المناخ – إذا لم نفهم ذلك بالشكل الصحيح، فلن يكون هناك شيء آخر مهم. سوف أقوم باستثمارات ضخمة وعاجلة في الداخل تضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح للحصول على اقتصاد طاقة نظيفة خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2050. وبنفس القدر من الأهمية، لأن الولايات المتحدة تنتج 15% من الانبعاثات العالمية، سأستفيد من اقتصادنا وقيادتنا للعالم لدفعه إلى العمل بشكل حازم. سأعود للانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ في اليوم الأول لي في الحكم، ثم سأعقد قمة لانبعاثات الكربون الرئيسية في العالم، وحشد الدول لرفع طموحاتها ودفع التقدم بشكل كبير وسريع تجاه هذه القضية. سوف نلتزم بالالتزامات القابلة للتنفيذ التي من شأنها أن تقلل الانبعاثات.

عدم التخلي عن «اتفاقيات» تفاوضنا عليها مع إيران وكورياالشمالية

فيما يتعلق بعدم الانتشار والأمن النووي، لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون صوتًا ذا مصداقية بينما تتخلى عن الصفقات التي تفاوضت عليها. من إيران إلى كوريا الشمالية، ومن روسيا إلى المملكة العربية السعودية، جعل ترامب احتمال الانتشار النووي، وسباق تسلح نووي جديد، وحتى استخدام الأسلحة النووية أكثر ترجيحًا. وكرئيس، سأجدد التزامنا بالحد من التسلح لعصر جديد.

طريقة ذكية لمواجهة إيران

منع الاتفاق النووي الإيراني التاريخي الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما وبايدن إيران من الحصول على سلاح نووي. ومع ذلك، تجاهل ترامب الاتفاق وانسحب منه بتهور واضح، مما دفع إيران إلى إعادة تشغيل برنامجها النووي وباتت أكثر استفزازًا، الأمر الذي زاد من خطر اندلاع حرب كارثية أخرى في المنطقة. ليس لدي أي شك بشأن الخطر الذي يُمثله النظام الإيراني، الذي انخرط في سلوك مزعزع للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقمع المتظاهرين بوحشية في الداخل، واعتقل الأمريكيين ظلما. لكن هناك طريقة ذكية لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران لمصالحنا.

دعم نزع السلاح النووي..وتمديد معاهدة ستارت الجديدة  مع روسيا

مع كوريا الشمالية، سأقوم بتمكين مفاوضينا وأبدأ حملة مستدامة ومنسقة مع حلفائنا وغيرهم، بما في ذلك الصين، لتعزيز هدفنا المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. سأسعى أيضًا إلى تمديد معاهدة ستارت الجديدة، وهي ركيزة للاستقرار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا، وأستخدم ذلك كأساس لترتيبات جديدة للحد من الأسلحة. وسأتخذ خطوات أخرى لإظهار التزامنا بتقليص دور الأسلحة النووية. كما قلت في عام 2017، أعتقد أن الغرض الوحيد من الترسانة النووية الأمريكية يجب أن يكون ردع – وإذا لزم الأمر، الرد على – أي هجوم نووي. وكرئيس، سأعمل على وضع هذا الأمر موضع التنفيذ، بالتشاور مع الجيش الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.

قيادة أمريكا للعالم الحر

هذه أهداف طموحة، ولا يمكن تحقيق أي منها بدون قيادة الولايات المتحدة – إلى جانب الديمقراطيات الحليفة- نحن نواجه خصومًا، داخليًا وخارجيًا، تسعى لاستغلال الانقسامات في مجتمعنا، وتقويض ديمقراطيتنا، وتفكيك تحالفاتنا. والرد على هذه التهديدات سيكون من خلال المزيد من الانفتاح، والمزيد من الصداقات، والمزيد من التعاون، والمزيد من التحالفات، والمزيد من الديمقراطية.

يجب علينا مرة أخرى تسخير تلك القوة وحشد العالم الحر لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم. ويقع على عاتق الولايات المتحدة أن تقود الطريق، فلا توجد دولة أخرى لديها هذه القدرة، ولا توجد أمة أخرى مبنية على هذه الفكرة. لذا، علينا أن ندافع عن الحرية والديمقراطية، وأن نستعيد مصداقيتنا، وأن ننظر بتفاؤل وتصميم لا يلين تجاه مستقبلنا.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]