أكد مسؤولون فلسطينيون، بدء عملية إجلاء مصابين من مقاتلي تنظيم «داعش» وجبهة النصرة من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والمناطق المحيطة به في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار تجهيز لاتفاق يمكن أن يشهد مغادرة أكثر من 3 آلاف مقاتل من المنطقة.
وتأتي عملية الإجلاء، في إطار اتفاق تم التوصل إليه، بدعم من الأمم المتحدة، بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة، وسيشهد نقل معظم مقاتلي تنظيم «داعش» وعائلاتهم إلى الرقة عاصمة التنظيم المتطرف الفعلية والواقعة شمال سوريا.
وقال أنور رجا، المسؤول الفلسطيني في دمشق، نحن نرى الاستعدادات، الحافلات موجودة في المكان بالفعل، لكن كما هو معتاد دائما، المفاوضات بالغة الدقة.
وسيطر تنظيم «داعش» وجبهة النصرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وبعض المناطق المحيطة به في دمشق، لتتمركز الجماعتان على بعد كيلومترات قليلة من قلب دمشق منذ أبريل/نيسان 2015.
وغادرت 17 حافلة بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، حاملة بعض المدنيين والأشخاص المصابين، حسبما قال خالد عبد المجيد، وهو مسؤول فلسطيني آخر في دمشق، لأسوشيتد برس.
وسيظل مسلحون آخرون في مدينة الحجر الأسود بالرغم من أن المسؤولين يأملون في أن يشجعهم إجلاء تنظيم داعش عنها على الاستسلام.
ويقول رجا «سيكون أسهل أن نفككهم بعد انهيار أقوى الجماعات وإجلائها عن المدينة«، مضيفا «سيقيمون موقفهم ويرون أنه صعب للغاية، ويمكن أن يؤدي ذلك بهم إلى الاستسلام».