بدء إنتاج اليورانيوم المخصب في مصنع إيراني عند منتصف الليل

عبّرت الولايات المتحدة عن “قلق عميق” اليوم الثلاثاء بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية البالستية في أعقاب إعلان إيران أنها باشرت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة في منشأة فوردو.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحفي في واشنطن “سنتأكد من أن تكون جميع الخيارات متاحة للرئيس” مضيفا “بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لايران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي”.

قال دبلوماسي كبير يوم الخميس إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من إنتاج أسلحة نووية يبلغ نحو ثلاثة أرباع الكمية المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية واحدة لو كان التخصيب بدرجة أكبر، حسبما هو معروف على نطاق واسع.

وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الخميس أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% تضاعف تقريبا إلى 33.2 كيلوجرام.

وتحدد،على نطاق واسع، الكمية المطلوبة لصنع قنبلة بنحو 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، مع أن الدبلوماسي الكبير شكك في موثوقية ذلك.

وفقًا لتقديرات منتصف فبراير/ شباط، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3197,1 كلج، مقابل 2489,7 كلج في نوفمبر/تشرين الثاني، بعيدًا عن السقف البالغ 202,8 كلج (أو 300 كلج ما يعادل سادس فلوريد اليورانيوم) الذي تعهدت به.

وصفت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، قرار إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% بأنه “خطوة مؤسفة إلى الوراء”، مشددة في الوقت نفسه على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما باتفاق 2015 النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة للصحفيين “من المقلق أن تختار إيران تكثيف عدم التزامها (بالاتفاق النووي)، خاصة بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران، لا سيما أنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعدادا صادقين للعودة إلى (الاتفاق)”.

وطالبت الولايات المتحدة إيران بالتوقف عن سياسة «حافة الهوية» في الملف النووي.

وفي ذات السياق،  قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنها تشعر “بقلق بالغ” تجاه قرار إيران.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية “ليس لإيران حاجة مدنية يعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي”.

وتابعت الدول الثلاث في البيان “نحث إيران بقوة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة”.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن إيران أبلغتها اعتزامها إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% لاستخدامه في مفاعل أبحاث.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن الإجراء الذي ستقدم عليه إيران سيكون عملية متعددة المراحل، ما يشير إلى أنه سيستغرق وقتا، لكن القوى الغربية استنكرت مرارا إنتاج إيران كمية صغيرة من اليورانيوم غير المخصب وخططها لإنتاج المعدن المخصب، الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية.

وكان تقرير للأمم المتحدة حول الاتفاق النووي مع إيران، أفاد بأن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم لتصل إلى 60%..