بدأ الاجتماع المغلق لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين مع رؤساء تحرير الصحف وأعضاء مجلس النواب من الصحفيين، اليوم الأربعاء، لبحث سبل الرد على واقعة اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة.
يحضر الاجتماع حمدين صباحي رئيس تحرير جريدة الكرامة، الذي وصل إلى مقر نقابة الصحفيين، للمشاركة في الجمعية العمومية، للتنديد باقتحام قوات الأمن لهم، وجدد المجتمعون الثقة في المجلس وأعضائه.
وبدأ المئات من الصحفيين بالتوافد للمقر منذ الصباح الباكر، وانضم لهم مسيرة للمحامين الذين انضموا إلى الصحفيين أمام النقابة، مرددين هتاف «عاش كفاح الصحفيين».
وسيطرت على الشوارع المحيطة بالنقابة الكوردنات الأمنية، وتم منع دخول المارة والسيارات، ولم يسمح لأحد بالدخول إلا لأعضاء النقابة حاملي كارنيه نقابة الصحفيين، ما أسفر عنه اشتباكات كلامية بين الصحفيين والأمن.
من جانبه، انتقد السفير الألماني في القاهرة، يوليوس جيورج لُوى، واقعة اقتحام نقابة الصحفيين، معربًا عن خيبة الأمل التي شعرت بها برلين من هذا الحادث.
وعبر السفير الألماني، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عن اندهاشه من هذه الواقعة، لكنه أوضح أنه لا يمكنه الحكم عليها لعدم علمه بالإجراءات القانونية الخاصة بهذه المسألة.
وكان مجلس نقابة الصحفيين دعا رؤساء تحرير الصحف لاجتماع اليوم، يعقبه اجتماع أعضاء الجمعية العمومية؛ للمطالبة بإقالة وزير الداخلية وبحث سبل الرد على اقتحام قوات الأمن مقر النقابة لتنفيذ أمر النيابة بضبط وإحضار الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.
وأعربت 18 منظمة حقوقية عن تضامنها الكامل ودعمها غير المشروط للجماعة الصحفية، ومجلس نقابة الصحفيين المصريين وجمعيتهم العمومية، ضد التعدى السافر على حرية التعبير، ومحاولات تأميم حرية الصحافة وإرهاب الصحفيين وقمعهم.
وأكدت المنظمات، في بيان مشترك لها اليوم الأربعاء، رفضها التام للاقتحام الأمني غير القانوني لمقر النقابة، الذي تحول لتاريخ أسود في تاريخ الصحافة المصرية ونقابة الصحفيين، في سابقة لم يكن لها مثيل على مدى 75 عاما، هي عمر النقابة.
وانضمت المنظمات الموقعة للنقابة في مطالبها بإقالة وزير الداخلية الحالي، والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين في السجون المصرية.
من جانبه، أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا اليوم، الأربعاء، وصف اقتحام النقابة بأنه أمر استفز الكثيرين، سواء من الصحفيين أو المثقفين أو سائر فئات الشعب.
وأوضح البيان، «إذا كنا نرفض اقتحام النقابة والتعدي على حريتها، فإننا نؤكد على أن هذا الحدث ينبغي أن يوضع فى إطاره ولا يجرى تضخيمه والنفخ فيه، ليتحول إلى نوع من إثارة الفتنة والقلاقل على المستوى الوطني، في ظل تربص كل أعداء مصر باستقرارها وأمنها، وكلما عبرت عثرة من العثرات التي يدبرونها لوطننا دبروا لها عثرة أخرى ونفخوا فيها من حقدهم وشرهم».
وكان مجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية، قرروا في بيان يوم الإثنين الماضي، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر النقابة، احتجاجا على اقتحام المقر، والمطالبة بإقالة وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار.
وكان النائب العام أصدر قرارا مساء أمس، بحظر النشر في قضية القبض على الزميلين محمود بدر وعمرو السقا، واقتحام مقر نقابة الصحفيين.
وأشار النائب العام، في بيانه، إلى أن دخول الداخلية لمقر نقابة الصحفيين لتنفيذ أمر ضبط الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، يتفق مع القانون، ليستنكر قلاش هذا القرار.
