يلتقي وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي في برلين لإجراء محادثات رتبت على عجل في أعقاب تصويت بريطانيا المباغت بالموافقة على مغادرة الاتحاد.
وسيكون الاجتماع السداسي في برلين بداية مساع دبلوماسية حثيثة لاستخلاص العبر من الاستفتاء الذي قضى بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، على أن تلتقي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الثلاثاء الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، عشية قمة أوروبية تستمر يومين.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قبل بدء الاجتماع، من المهم النظر إلى التصويت باعتباره نداء استيقاظ.
وطالب شتاينماير السياسيين الأوروبيين بالإنصات إلى توقعات الحكومات وتوقعات الشعوب أيضا، وحذر من القرارات المتسرعة، قائلا: من الواضح تماما أنه في أوقات كهذه لا ينبغي للمرء أن يتملكه الاضطراب أو الشلل.
وأضاف شتاينماير أن الاتحاد الأوروبي سيقاوم صدمة قرار خروج بريطانيا منه، مؤكدا أن الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي المجتمعة في برلين لإجراء محادثات أزمة لن تدع أحدا يسلب أوروبا منها.
وأشار شتاينماير قبل لقائه مع نظرائه، الفرنسي جان مارك آيرولت والهولندي وبرت كونديرز والإيطالي باولو جنتيلوني والبلجيكي ديدييه ريندرز ومن لوكسمبورغ جان اسلبورن، إنني واثق من أن هذه الدول ستوجه رسالة مفادها أننا لن ندع أحد يسلب منا أوروبا، مشروع السلام والاستقرار هذا.
وشدد شتاينماير، أعتقد أنه من الواضح تماما أننا في وضع لا يسمح بأي هستيريا أو حالة صدمة، علينا عدم القيام بخطوات سريعة والادعاء بأن لدينا كل الأجوبة، مضيفا، علينا كذلك بعد القرار البريطاني عدم الاستسلام للإحباط والتقاعس.
وأكد شتاينماير، أنه واثق بأن الدول الـ27 تريد الدفاع عن أوروبا، وهناك إرادة كبيرة بتعزيز أوروبا، مشيرا إلى وجوب تأمين أجوبة عاجلة لموضوعات محددة مثل، اللاجئين والهجرة، وأزمة الوظائف والأمن.
من جهته شدد وزير خارجية فرنسا آيرولت على وجوب الشروع بأسرع وقت ممكن بآلية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال للصحفيين المرافقين له، يجب أن تبدأ المفاوضات على وجه السرعة، لما هو في المصلحة المشتركة، وأشار إلى أن الضغط سيكون شديدا للغاية على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال القمة الأوروبية الثلاثاء والأربعاء.
وأوضح آيرولت، أن الوزراء الستة سيبحثون أفضل وسيلة لتحريك المشروع الأوروبي على أساس طرح فرنسي ألماني.
وقال، عملنا مع شتاينماير على ما يمكن أن يقرب وجهات نظر الأطراف. البعض يعطي الأولوية للاندماج في منطقة اليورو، والبعض الآخر لسياسة الأمن والدفاع”.
