بدور القاسمي تدعو إلى إعادة تعريف مبدأ “حرية النشر”
بدأت فعاليات مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي تستضيفه إمارة الشارقة، ويعتبر أكبر تجمع مهني للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم العربي، ويهدف إلى مناقشة واقع ومستقبل صناعة النشر في الوطن العربي، تحت شعار “صناعة النشر: آفاق وتحديات العصر الرقمي”، بحضور حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في صالة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات وذلك صباح اليوم- الإثنين 2 نوفمبر/ تشرين الثاني ويستمر حتى الغد.
ودعت الشيخة بدور بنت القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، خلال كلمتها، جميع الأطراف المعنية بقطاع النشر إلى فتح نقاش مسؤول وموضوعي حول إعادة تعريف مبدأ حرية النشر.
وقالت “القاسمي”، إذا كان الكتاب هو مرآة المجتمع فإن قطاع النشر هو المحرك الفعلي للفكر، وتنشيط هذا القطاع يكمن في رعاية كافة العناصر التي تضمن له الازدهار والاستمرار كي نكون قادرين على مواكبة المتغيّرات اليومية واستيعابها والاستفادة من الفرص التي تطرحها”.
“القاسمي” قالت إن انعقاد المؤتمر في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، يعكس الدور المهم لحكومتنا على المستوى الإقليمي والعالمي وجهودها في دعم المعرفة والعلوم والثقافة بصفة عامة، وصناعة النشر بصفة خاصة، فقد حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى دول غرب آسيا وشمال أفريقيا والـ36 عالمياً من بين 143 دولة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2014.
وأضافت، أن ذلك يعكس مدى حرص حكومتنا على تطبيق أفضل الممارسات في مجال محاربة القرصنة وحماية الملكية الفكرية نظراً لدورها المحوري في تعزيز جاذبية بيئة الإبداع ودعم الاقتصاد المعرفي ويأتي هذا التوجه أيضا كواحد من أهم أولويات قيادتنا الرشيدة في العام 2015 الذي أُعلن عنه كعام للابتكار في دولة الإمارات.
وتناولت الشيخة بدور أزمة حقوق الملكية الفكرية، قائلة “إن الموضوع محوري في صناعة النشر، وهو أحد أهم أطراف معادلة النجاح أو الفشل في توفير بيئة حاضنة لصناعة النشر والإبداع، وقد أثبتت الدراسات، أن الدول التي وضعت قوانين صارمة واستراتيجيات فعالة لحماية الملكية الفكرية مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية تشهد ازدهاراً صناعياً واقتصادياً ورواجاً ثقافياً وعلمياً وإبداعياً يساهم بإيجابية في دعم وتنشيط دورة الحياة بشقيها الأساسيين: الثقافة والاقتصاد.
