برس تي.في: إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%
قال عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، إن هجوما على منشأة نطنز النووية تحمّل بلاده إسرائيل المسؤولية عنه كان “مقامرة بالغة السوء” ستعزز موقف طهران في محادثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
كانت إيران قد قالت إن انفجارا وقع يوم الأحد في منشأتها النووية المهمة كان عملا تخريبيا نفذته إسرائيل وتعهدت بالانتقام لهجوم بدا أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل.
ولم تعلق إسرائيل، التي لا تعترف بها الجمهورية الإسلامية، رسميا على الحادث.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في طهران “إذا ظنت إسرائيل أن الهجوم سيضعف يد إيران في المحادثات النووية فإنها تكون بذلك قد لعبت مقامرة بالغة السوء
“على العكس سيعزز موقفنا”.
وأجرت إيران والقوى العالمية ما وصفتها بأنها محادثات بناءة الأسبوع الماضي لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تعارضه إسرائيل بشدة.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق الذي رفع العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية مما جعل إيران تنتهك بدورها القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتعين على طهران العودة إلى الامتثال الكامل بالقيود على نشاطها النووي بموجب الاتفاق قبل أن يتسنى لواشنطن العودة له.
وستستأنف إيران والأطراف الباقية في الاتفاق المحادثات في فيينا غدا الأربعاء.
كانت واشنطن قد أشارت إلى أنها قد تكون مستعدة لتخفيف بعض العقوبات على إيران بخلاف العقوبات التي كان رفعها منصوصا عليه في الاتفاق النووي الأصلي. لكن طهران تصر على ضرورة رفع جميع العقوبات على الفور.
وقال ظريف “على الولايات المتحدة أن تعلم أنه ليس بإمكانها استخدام الحظر والأعمال التخريبية كأدوات للتفاوض، بل أن هذه الإجراءات ستجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لهم”.
وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في هجوم يوم الأحد ولا تعليق لديها على التكهن بسبب الحادث.
ونسبت وسائل إعلام رسمية في إيران إلى علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة قوله “وقع التخريب يوم الأحد في أنبوب لأسلاك الكهرباء يؤدي إلى أجهزة الطرد المركزي. لم يكن هجوما خارجيا وتم تحديد موقع التخريب بوضوح”.
ويشير ربيعي في تصريحاته على ما يبدو إلى شخص قالت السلطات الإيرانية إنه تسبب في انقطاع الكهرباء في نطنز وتسعى لإلقاء القبض عليه. وذكر ربيعي أن إيران استطاعت إصلاح الضرر الذي وقع بسرعة.
وتقول السلطات الإيرانية إن تخصيب اليورانيوم لم يتوقف في المنشأة.
وقال ظريف “ما حدث في نطنز يجعل من الممكن أن تفعل إيران كل ما يلزم قانونا… للتعويض عن هذه الحماقة الإرهابية”. وأضاف “أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل”.
