انطلقت في دبي فعاليات “منتدى الإعلام العربي” تحت رعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي يعقد على مدار يومين في مدينة جميرا – دبي.
ويشارك في الفعاليات أكثر من 3000 من المسؤولين الحكوميين وقيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والعربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف وكبار الكُتّاب والمفكرين والمعنيين بقطاع الإعلام على امتداد العالم العربي، ضمن الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.
ويشمل المنتدى – الذي يحتفل في هذه الدورة بمرور 20 عاماً على انطلاقه – عددا من الجلسات الرئيسية والنقاشية وجلسات العشرين دقيقة إضافة إلى ورش العمل، والتي سيتم من خلالها استعراض عدد كبير من الموضوعات المتعلقة بقدرة الإعلام على تقديم رسالة نافعة تعين العالم العربي على مواجهة ما يحيط به من تحديات، ويعزز فرصه في المستقبل.
وأفاد مراسلنا من دبي بأن الدورة هذا العام تُعد استثنائية، خاصة أنها تحتفل بمرور 20 عاما على انطلاقها ولأنها تأتي بعد عامين من الانقطاع بسبب حائجة كورونا.
ولفت إلى أن أجندة المنتدى ستناقش “إعلام المستقبل”، من حيث تدريب الكوادر الإعلامية العربية بشكل احترافي لمواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم في هذا التوقيت.
قوة السوشيال ميديا
من جانبه، قال الإعلامي، جعفر الزعبي، في لقاء مع الغد، إن أكثر من 3 آلاف صحفي وإعلامي يشاركون في هذا المؤتمر لمناقشة مستقبل الإعلام، وسط أزمة بسبب ما وصفه بـ”اختلاف التوجهات”، مشيراً إلى أن الخلاف الأساسي الذي طُرح في مناقشات اليوم هو “اختلاف الأجيال” وظهور “السوشيال ميديا” بقوة على المشهد العربي.
ولفت إلى أن ورش العمل خلال فترة المنتدى ستبحث مستقبل الإعلام عبر عدة ضوابط، من ناحية الحرية والضوابط الأخلاقية والقانونية سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو السوشيال ميديا، وهو الملف سيكون محور المؤتمر.
وأكد الزعبي أن هناك أخلاقيات وضوابط للمهنة، مشيراً إلى ضرورة احترام الناشطين الذين يدعون أنفسهم بـ “صحافة الشارع” أو “صحفي المواطن” لهذه القواعد، مشيرا إلى أن بينهم من يمتلك نوعا من الخبرة والمصداقية حتى أصبح مصدر للقنوات التلفزيونية.
وأشار إلى أن أزمة كورونا أثبتت بما لا يترك مجالا للشك أن هناك نوعا من “الأخلاقيات غير محسوبة المدى” – وفقا لوصفه، خاصة التي شككت في وجود الفيروس واللقاح ومن آمن بنظرية المؤامرة وغيرها من أمور مشابهة.
