قال رئيس لجنة المتابعة مع الجماهير العربية في إسرائيل، محمد بركة، إن اللجنة هي الإطار الجامع لمكونات المجتمع العربي، وأن المشروع الإسرائيلي يهدف لإنهاء أي وجود عربي في الداخل الفلسطيني، لافتا إلى أن خلافهم الجوهري هو شكلالتعاطي مع المؤسسة الإسرائيلية.
وأضاف بركة، في حواره مع الإعلامي نظير مجلي، أن عضو الكنيست يجب أن يناضل من أجل الحقوق العربية، لافتا إلى أن “من يمارس دور القيادة يحمي الناس، ولا يحتمي بالناس”.
وِأشار إلى أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كان يراهن على “تصويتنا ضد الانسحاب أحادي الجانب من أجل إسقاط المشروع برمته”.
وأوضح بركة، أن إسرائيل تسمح لعصابات الإجرام بأن تعيث فسادا في المجتمع، مؤكدا أن المؤسسة الإسرائيلية عملت على تفكيك جذور الانتماء للشعب الفلسطيني.
وأضاف بركة، أن الفلسطينيين كانوا يملكون من 80 إلى 85% من الأرض التي قامت عليها إسرائيل، والآن نملك 3.5% ولنا حق البناء على 2.5% فقط.
وعن الانقسام، أكد بركة على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن ما حدث في القاهرة من مباحثات أمر مشجع، ومصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه تم التحفظ في الكنيست على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب عام 2005، وكنا نريد أن يتم الانسحاب بالتنسيق مع السلطة.
وتابع بركة، أن نتنياهو كان يراهن على تصويتنا ضد الانسحاب أحادي الجانب، لأن مشكلة الإسرائيليين مع نتنياهو هي اتهامه بالفساد والسرقة”.
وأشار إلى تأييده لقانون تعويض المستوطنين حتى يتم الانسحاب من غزة، خاصة وأن المشروع الإسرائيلي كان يهدف لإنهاء أي وجود عربي في الداخل، مشددا على أن إسرائيل دولة بنيت على قاعدة أيديولوجية عنصرية.
وعن قانون القومية، أكد بركة، أن قانون القومية اليهودية هو قانون فصل عنصري، وبحسب القانون لا وجود لغير اليهود في فلسطين التاريخية، خاصة وأنه ينص على حق تقرير المصير لليهود فقط.
وتحدث بركة عن نشر العنف والجريمة والتسامح مع المجرمين ضد العرب، وقال إنه مشروع سياسي إسرائيلي، وأن هناك إرادة لنشر العنف في المجتمع العربي داخل إسرائيل، لافتا إلى أن غياب العقاب يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم.
وأكد بركة، أنه يتم العمل تطبيق هذا المشروع حسب الإمكانات المتاحة، ولا نطلب من الدولة سوى القيام بواجبها وتطبيق القانون.
كما أكد أيضا أن العنف شائع ضدنا، لأنهم يريدون تفكيك هويتنا الفلسطينية، مشددا على أن مشروع المجتمع العربي لمكافحة العنف هو مشروعنا الاستراتيجي، ولا يجب أن نراهن على المتغير في السياسة الإسرائيلية.
