برلسكوني يتعهد بمواصلة حملته في الانتخابات الأوروبية رغم نقله للمستشفى

قال متحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في ميلانو، اليوم الإثنين، إن الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، ستقام في كاتدرائية المدينة يوم الأربعاء المقبل، الساعة 1300 بتوقيت غرينتش.

ورحل قطب الإعلام والملياردير، الذي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي في إيطاليا، عن عالمنا، اليوم الإثنين، عن عمر بلغ 86 عاما.

وتوفي برلسكوني، في مستشفى سان رافاييل في ميلانو، حسب تقارير إعلامية إيطالية.

دخل رئيس الوزراء الأسبق، المستشفى في الخامس من أبريل/ نيسان الماضي، وبقي في العناية المركزة أكثر من 10 أيام، ما أثار تكهنات بأن حياته قد تكون في خطر.

وتولى برلسكوني، أحد أبرز رجال الأعمال في إيطاليا، منصبه كرئيس للوزراء للمرة الأولى عام 1994، وقاد 4 حكومات حتى عام 2011.

نعى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، الذي توفي اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 86 عاما، ووصفه بأنه كان صديقا عزيزا وسياسيا بارزا.

وقال بوتين في رسالة تعزية: “بالنسبة لي كان سيلفيو شخصا عزيزا وصديقا حقيقيا، لطالما كنت معجبا حقا بحكمته وقدرته على اتخاذ قرارات متوازنة وبعيدة النظر حتى في أصعب المواقف”.

وأضاف أن روسيا ستتذكر برلسكوني على أنه كان “داعما قويا وصاحب مبدأ لتعزيز العلاقات الودية بين بلدينا”.

ومثل المستشار الألماني الأسبق، جيرهارد شرودر، أقام برلسكوني علاقات وثيقة مع موسكو خلال السنوات الأولى لبوتين في الكرملين من عام 2000 وبعد ذلك.

وأصبح كل من برلسكوني وشرودر صديقين شخصيين للزعيم الروسي وتعرضا لانتقادات في الغرب لمساندتهما له بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وتعرض برلسكوني لانتقادات لاذعة قبل الانتخابات الإيطالية العام الماضي عندما قال إن بوتين “دُفع دفعا” إلى شب حربه ضد أوكرانيا وإنه أراد تنصيب “أشخاص محترمين” لتولي زمام الأمور في كييف.

وأصدر برلسكوني في وقت لاحق بيانا قال فيه “العدوان على أوكرانيا غير مبرر وغير مقبول”.

وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية روسية، اليوم الإثنين، قال بوتين إن برلسكوني كان “سياسيا من الطراز العالمي، يوجد عدد قليل من هؤلاء الأشخاص على الساحة الدولية الآن”.

وأشار إلى دور برلسكوني في إقامة حوار بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

أدخِل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، الذي يُعالج من إصابته بسرطان في الدم، إلى مستشفى في ميلانو، أمس الجمعة، لإجراء فحوص طبّية مقرّرة مسبقا، حسبما أعلن طبيباه.

وقال الطبيبان ألبرتو زانغريلو وفابيو تشايسيري، في بيان، إن برلسكوني «موجود حاليًا في مستشفى سان رافاييل لإجراء فحوص مقررة» مسبقا وتتعلق بإصابته بسرطان في الدم.

وأوضحا أن إدخال برلسكوني إلى المستشفى «غير مرتبط» بحالة طارئة أو مشكلة حادة.

ونقلت وكالة أسكانيوز عن أنطونيو تاجاني، نائب رئيسة الوزراء، والمسؤول الثاني في حزب فورزا إيطاليا، قوله إن «هذه الفحوص كانت مقررة مسبقا، وتم ببساطة تقريب موعدها بأيام قليلة».

وغادر برلسكوني مستشفى سان رافاييل في 19 مايو/ أيار بعد أن أمضى فيه 45 يومًا، وكان قد أدخِل إليه لعلاج حال من الضعف المرتبط بعدوى في الرئة لكن أطباءه كشفوا أنه يعاني سرطان دم مزمنا.

برلسكوني أحد الرجال الأكثر ثراء في بلاده مع امتلاكه ثروة تقدرها مجلة فوربس بنحو 6.4 مليارات يورو، وكان قد دخل في السنوات الأخيرة إلى المستشفى مرارا.

دخل برلسكوني عالم السياسة عام 1994 وشغل منصب رئيس الحكومة لما مجموعه 9 سنوات.