أكد عضو البرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، أن هناك العديد من المواقف التي اتخذها رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بصفته، جاءت مخالفة للتقاليد ونواميس الدبلوماسية التونسية التي لا تتدخل في شؤون الغير، وهو ما يدل على وجود مشروع إخواني بقيادة تركية.
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الغنوشي للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دون علم البرلمان ، وتهنئة حكومة الوفاق على الاستيلاء على قاعدة الوطية تأتي ضمن هذه المواقف.
وقال كريفة إن اعتصام نواب “الدستوري الحر” تحت قبة البرلمان في قاعة الجلسة العامة في ظلمة حالكة منذ 5 أيام.
وأضاف كريفة، في لقاء لفضائية “الغد”، أن المعتصمين بصدد مواجهة هذا التعنت في إصدار قرارين يطالبون بهما لفك الاعتصام.
وأوضح أن القرار الأول يتمثل في منع الإرهابيين وكل من له علاقة بالتنظيمات الإرهابية بالدخول إلى البرلمان التونسي.
وأضاف كريفة أن الأمر الثاني هو ضرورة تحديد جلسة لسحب الثقة من رئيس البرلمان رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، باعتباره زعيم “الإخوان” في تونس وينفذ برنامجا إخوانيا وليس وطنيا لإنقاذ البلاد.
وتابع أن هناك ظروفًا سيئة للاعتصام وتعنتًا في تنفيذ مطالبهم، مشدداً على أن مواصلته حتى تنفيذ المطالب.
وأشار كريفة إلى أن هناك استقطابا ثنائيا داخل البرلمان، إما مع الخط الوطني لصالح تونس أو مع الخط الإخواني لتطبيق برنامج ومشروع إخواني خطير في البلاد والمنطقة.
ولفت إلى التحاق العديد من الكتل بعريضة سحب الثقة، والنظام الداخلي ينص على وجود 73 توقيعًا يمكنهم طلب مناقشة سحب الثقة من رئيس البرلمان، وبات الآن 89 توقيعا.
ولفت إلى أن العديد من الكتل استشعرت خطر بقاء الغنوشي على رأس البرلمان، خاصة بعد التصرفات المشينة تجاه كتلة الحزب الدستوري الحر أثناء اعتصامها، وآخرها السماح للشرطة بدخول الحرم البرلماني.
