قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن زيارة رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إلى تركيا في زيارة غير معلنة، مساء أمس الأربعاء، تأتي على رأس وفد من “الإخوان”، وهو ما يظهر طبيعة الدور الذي يلعبونه في كل دولة يظهرون فيها، واستعدادهم لبيع البلاد نظير بقاءهم في الحكم.
وأضاف التكبالي، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أنه سبق وأن قدم عريضة للنائب العام عندما كان عضواً في لجنة الطاقة، ضد “صنع الله”، وأن طريقة تعيينه تمت بشكل غير شرعي وفقا للتشريعات، كما أنه كان يحابي إحدى الشركات وسمح لها بالحصول على النفط الليبي.
وأكد التكبالي “الإخوان كعادتهم في كل دولة، يريدون البقاء في الحكم مهما كلف الأمر، والآن جاؤوا بالأتراك وهم يدركون أن قدومهم لسلب ثروات ليبيا وليس لحمايتها، لذا كانوا ضمن الوفد إلى تركيا للتوقيع على عقد دون تمريره على البرلمان”.
وأشار إلى أن تلك العقود كلها باطلة وأن ليبيا ستنتصر في النهاية، لافتا إلى أن تركيا جاءت إلى ليبيا طامعة في الغاز والنفط. وأضاف “تركيا راهنت على الحصان الخاسر وسوف تخسر ليبيا تمام عندما يتم التخلص من الفاسدين”.
من جانبه، أفاد مراسلنا من إسطنبول بأن الوفد الليبي يضم إلى جانب السراج وصنع الله، ورئيس مجلس الدولة الليبية، خالد المشري، ورئيس ديوان المحاسبة في حكومة السراج، خالد شكشك، متابعاً أن طبيعة الوفد الليبي تشير إلى وجود اتفاقيات، أو على الأقل محادثات، تتعلق بالتنقيب التركي عن النفط في ليبيا، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى.
وأكد أن توقيت الزيارة مهم للغاية، في ظل التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، والتأكيد التركي على المضي قدماً في دعم حكومة السراج.
ولفت مراسلنا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن قبل أيام أنه سيتم التوقيع على اتفاقيات مهمة مع حكومة السراج ، وستُقدم إلى الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام ليبية قد أفادت بأن رئيس حكومة الوفاق ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وصلا إلى تركيا في زيارة غير معلنة، مساء أمس الأربعاء.
وتأتي تلك الزيارة بعد ساعات من اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي، برئاسة إردوغان، والذي قال فيه إنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة في ليبيا لدعم حكومة السراج.
وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، قد زار العاصمة التركية، الإثنين الماضي واجتمع مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لبحث مزيد من دعم أنقرة لحكومة طرابلس.
