أثار النائب البرلماني المصري، إلهامي عجينة، الجدل من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب بإطلاق حملة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري للكشف عن عذريتهم، بعد اعتراضه سابقا على قانون يغلظ العقوبة على عمليات ختان الإناث، باعتبار أن الختان يكبح جماح الرغبة لدي السيدات.
كشوف عذرية لطالبات الجامعات
وأطل عجينة اليوم، الخميس، بتصريح غريب للصحف المصرية، يطالب فيه بإطلاق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري للكشف عن عذريتهم، قائلا: «أي بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبي لإثبات أنها آنسة، وكذلك ينبغي أن تقدم كل بنت مستندًا رسميًّا عند تقدمها للجامعة يثبت أنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفي في مصر». 
وأضاف عجينة في تصريحاته، «يجب أن يصدر وزير التعليم العالي قرارًا بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات، على أن يتم توقيعه كل عام كشرط للحصول على كارنيه الجامعة، وأي طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيًّا، أو ليست آنسة، يتم إبلاغ أهلها على الفور»، متابعًا: «مش لازم أي حد يزعل من القرار ده.. ولو أنت زعلان يبقى معناه إنك خايف إن بنتك تكون متجوزة عرفي من وراك».
واعتبر «عجينة» أن هذه المبادرة سيكون من شأنها القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفي في الجامعات، مطالبًا البرلمان والإعلام ورؤساء الجامعات بتبني هذه الحملة».
الهجوم على ضحايا مركب رشيد
تصريحات عجينة لم تتوقف عند قضايا المرأة، بل خرج النائب عقب حادثة غرق «مركب رشيد»، التي غرقت قبالة السواحل المصرية الأسبوع الماضي، ما أدي لوفاة ما يقرب من 200 شخص، وعلق على الحادث الذي حمل فيه الضحايا المسؤولية، بل واعتبرهم أنهم «كفار» معتبراً أنهم «ماتوا منتحرين».
تصريحات عجينة المثيرة لجدل، خاصة عندما اعترض على قانون الختان، معتبرا أن عدم ختان الإناث يزيد من القدرة الجنسية للسيدات، ما يضعف من قدرة الرجل على تلبية رغباتهن، في ظل انتشار العجز الجنسي.
وأدت تصريحات عجينة الصادمة إلى حالة غضب، عبرت عنها حسابات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة تهكم على تصريحاته ، باعتبار أن صاحبها لديه «عقدة سيدات».
كما استفزت تصريحات النائب المثيرة للجدل، عددا من الكتاب الصحفيين في مصر، وعلى رأسهم الكاتب الكبير عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، الذي كتب في 8 سبتمبر/ أيلول متهكما عليه، «عجينة ليس لقب، وليس صفة، واسم أول مرة اسمع به، هو النائب في البرلمان إلهامي عجينة الذي نشرت له جريدة الوفد على صفحتها الأولى يوم الجمعة الماضي تبريرا ساذجا لقبوله بالختان».
واعتبر حمودة أن ما ذهب إليه النائب يدل على عدم علم وجهل من النائب، وعدم مراعاة منه للذوق العام واستخدامه ألفاظا غير مناسبة.
وكان عجينة دعا إلى ختان الإناث حتى يحجم من قدراتهم الجنسية، في ظل ضعف الجنسي للرجل حتى يستطيع الرجال تلبية رغبات السيدات.
