برنامج وراء الحدث| مصر والصين.. أفق الاستفادة المتبادلة| حلقة 2018.9.2

من جديد، اشتعلت حرب التجسس بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت قد طفت على السطح خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وتجددت مرة أخرى في عهد الرئيس جو بايدن.

وفي أحدث سلسلة لاتهامات التجسس المتبادلة أعلنت الصين القبض على مواطن بتهمة التجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تم تجنيده في إيطاليا.

وبحسب بيان وزارة أمن الدولة الصينية فإن المتهم موظف مهم في مؤسسة صناعية عسكرية ونقل معلومات حساسة لجهاز الاستخبارات الأميركي مقابل الأموال والوعود بتسهيل الهجرة.

في المقابل وجّه جهاز الاستخبارات النيوزيلندي اتهامات إلى الصين بالتجسس والتدخل الأجنبي مع التركيز على المواطنينين الصينيين المقيميين في نيوزيلندا.

ومن المعروف أن نيوزيلندا هي واحدة من تحالف الخمس عيون لتبادل المعلومات الاستخباراتية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا

جاء ذلك بعد أسبوع من اعتقال واشنطن لاثنين من عناصر البحرية الأميركية فى كاليفورنيا لمزاعم تقديمهما معلومات فنية عن السفن البحرية الأميركية ومواقعها وطبيعة الأسلحة الموجودة على متنها.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن عمليات السى أى إيه فى الصين عانت من انتكاسة كبيرة بدءا من عام 2010، عندما سجنت بكين أو قتلت أكثر من 10 من «المصادر» خلال عامين.

الاشتباكات الاستخباراتية بين بكين وواشنطن ليست جديدة ففي فبراير من العام الجاري أسقطت الولايات المتحدة منطاد تابع للصين فوق أراضيها بزعم محاولة جمع معلومات عسكرية.

وقبل شهر أعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إن واشنطن تعمل على إعادة بناء شبكة تجسس أميركية في الصين وهو ما أثار اعتراض وغضب الصين.

حول هذه القضية دار الجزء الأول من برنامج “مدار الغد” بمشاركة كل من فريد فليتز المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي الأمريكي من واشنطن، ومن بكين، نادر رونغ الباحث في الشؤون الصينية والعلاقات الدولية، ومن برلين، الدكتور شبرمة ياسين الباحث في الشؤون الاوروبية والعلاقات الدولية.

فريد فليتز: إدارة بايدن كانت ترغب في تحسين العلاقات مع الصين ولكنها الآن محبطة

نادر رونغ: أميركا تعتبر الصين أكبر منافس استراتيجي لها وتعمل على احتوائها

شبرمة ياسين: الحرب الروسية الأوكرانية أشعلت فتيل الأزمة بين الولايات المتحدة والصين

الجزء الثاني من الحلقة ناقش قضية الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وهل تدمر العلاقات الاقتصادية بين أكبر قوتين في العالم؟.

حيث ‎تؤدي المواجهة المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين  إلى تآكل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حيث انخفضت واردات الولايات المتحدة من الصين بنسبة كبيرة لأول مرة منذ 20 عاما ما يثير مخاوف بشأن أثر هذا التناحر على مستقبل الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل.

وناقش هذا المحور كل من بيتر تانوس المحلل الاقتصادي من واشنطن، ومن بكين، نادر رونغ الباحث في الشؤون الصينية والعلاقات الدولية.

بيتر تانوس:  معاناة الصين اقتصاديا تصيب العالم بأزمة كبرى

قال الروائي الجزائري الكبير، واسيني الأعرج، إنّهُ كان دائمًا ما كان يَقرأ لزوجته الشاعرة، زينب الأعوج، ويُتابعها في جميع كتاباتها، مضيفًا: «دائمًا ما أسجل ملاحظتي وأقول وجهة نظري لزوجتي في كتاباتها.. لكن الرأي الأول والأخير للكاتبة لأنها حرة في كتاباتها وليست زوجة».

وأضاف الروائي الجزائري، خلال لقائه ببرنامج «بيت ياسين»، المذاع على شاشة الغد الإخبارية، أنَّ الأدب هُو القيمة المُثلى والقيمة الأساسية، وهُو السكن الحقيقي عندما تَنغلق في وَجهك جميع الأبواب.

وفي سياقٍ ذي صلة، قالت الشاعرة زينب الأعوج،: «أنا وزوجي الروائي واسيني الأعرج، كنا مُتزوجين اللغة الفرنسية على مستوى الكتابة والتعامل، والذهاب إلى فرنسا أنا وزوجي عمّقها بشكلٍ كبير بحكم العمل على مستوى الجامعة، والتعمق في ثقافة أخرى التي اكتسبناها، والتعرف على قامات كبيرة هناك».

وأضافت زينب، أنَّ فكرة التنقل إلى باريس لم تَكن سهلة لكن في الأصل فكرة التنقل كانت مؤقتة بسبب منحة كتابة في باريس

على مدار عقود عدة، اتخذت جماعة الإخوان من بريطانيا ملجأ لهم، في ظل خصوماتهم مع الحكومات المتعاقبة في مصر إبان الاستقلال، فحينما بدأت ثورة الـ25 من يناير كانت قيادات الإخوان تراقب تطور الأحداث من لندن، فبدأت قيادات الإخوان بتالتوةافد والإنخراط بين صفوف  الثوار بعد أسبزعين من إندلاع الاحتجاجات  الشعبية ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ليتمكنوا شيئاً فشيئًا من تقدم الصفوف وتصدر المشهد مقارنة الامكانات الضعيفة للثوار ليصل إلى سدة الحكم في ظل حالة الفراغ السياسي.

ولم يطل الأمر بالإخوان قبل أن ينقلبوا على حلفائهم، حيث وقعوا في أخطاء كثيرة في إدارة البلاد ما أدى إلى احتجاجات واسعة ضدهم حيث رفضوا الرد على مطالب الجماهير، ودخلت مصر في أزمة سياسية، واحتفقان داخلي كاد أن يجر على البلاد ويلات التدخل الخارجي.

وقال كمال الهلباوي، قيادي سابق ومنشق عن جماعة الإخوان، أن أربعة سيناريوهات كانت تنتظر مصر نتيجة ضعف أداء الإخوان في الحكومة وعدم استجاباتهم لمطالب الشعب، أولها أن يستمر الإخوان في السلطة، وقياس الاتجاهات لعدم إفساد الرأي، لافتا أنه كان متأكدا أنهم وضعوا أنفسهم في شرنقة جعلتهم يفشلون في إدارة البلاد، وهو ما جعل القوات المسلحة تتدخل لحفظ المنشآت ومقدرات الشعب والخروج بمصر من الخطر التي تعرضت له.

ورفضت جماعة الإخوان تغيير سياستها، حيث استمرت في مسار المجابهة ما زاد من حدة الاحتجاجات الشعبية ودخلت البلاد في حالة الجمود سياسي، وعزلة وانكماش سياسي، فضلا عن معدلات البطالة، وأصبحت مصر على حافة المجهول، اينتهي الأمر بتدخل الجيش المصري.