بضع ساعات وتنتقل السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب، التي ستتم في العاصمة واشنطن، حيث يؤدي الرؤساء الأمريكيون اليمين الدستورية، كل أربع سنوات أمام مبنى «الكابيتول»، الذي يتضمن الكونجرس الأمريكي بمجلسيه «الشيوخ والنواب».
وتعود العديد من تقاليد مراسم التنصيب إلى الرئيس جورج واشنطن، عام 1789. وقد ظهرت تقاليد أخرى مع تعاقب الرؤساء على الولايات المتحدة الأمريكية.
- حضور الرئيس المنتهية ولايته
حضور الرئيس المنتهية ولايته مراسم تنصيب الرئيس الجديد، هو تقليد ودي وليس إجبارياً، فحرص زعماء أمريكا مؤخراً على القيام بذلك كإشارة إلى «نقل السلطة». ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن يقوم بهذا التقليد مع ترامب. ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإن التعاون الوثيق مع الإدارة المنتهية ولايتها، يعتبر عنصراً أساسياً لنجاح العملية الانتقالية.
- المشاركون في الحفل
مراسم التنصيب يتقاسمها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، لدعم الانتقال السلمي للسلطة، ويشارك في الحفل السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، كما يشترك الحزبان الرئيسيان في الكونجرس، في التخطيط لهذا الحدث، ثم الوصول لمرحلة أداء القسم أمام رئيس المحكمة العليا الأمريكية في مبنى الكونجرس.
ومن المقرر أن يشارك في الحفل، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، ورؤساء أمريكيون سابقون، ودبلوماسيون، وأعضاء مجلس الوزراء، ومرشحون بانتخابات الرئاسة السابقة، وأعضاء الكونجرس. كما تتضمن مراسم التنصيب حضور عدد من الموسيقيين وأشهر المطربين، بالإضافة لفرق موسيقية كثيرة، منها الفرقة البحرية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يحضر مراسم التنصيب أكثر من نصف مليون شخص. وكان العدد الذي حضر أداء باراك أوباما، لليمين الدستورية عام 2009، 1.8 مليون شخص.
- فعاليات اليوم الرئاسي
يبدأ يوم التنصيب بحضور الرئيس المنتخب قداساً دينياً في كنيسة «سانت جون» القريبة من البيت الأبيض. وبدأ هذا التقليد في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1933. ومن ثم يجتمع الرئيس المنتخب مع الرئيس المنتهية ولايته، في البيت الأبيض، وبدأ هذا التقليد مع الرئيس رثرفورد هايز عام 1877.
ويتوجه بعد ذلك الرئيسان، المنتخب والمنتهية ولايته، إلى مبنى «الكابيتول»، للمشاركة في مراسم التنصيب، حيث يؤدي الرئيس الجديد ونائبه، اليمين على «الكتاب المقدس»، ويعود بدء هذا التقليد إلى عام 1837، في عهد الرئيس مارتن فان بورين.
- أداء اليمين الدستورية
يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، أمام رئيس المحكمة الدستورية العليا. وأداء القسم هو التقليد الوحيد الذي ينص عليه الدستور الأمريكي لتنصيب الرئيس الجديد. وبعد أداء اليمين الدستورية، يلقي الرئيس الجديد خطاباً إلى الشعب الأمريكي. وأول من بدأ هذا التقليد هو الرئيس الأول جورج واشنطن، حيث بدأ بخطاب قصير لم يتجاوز 135 كلمة.
وتقام بعد ذلك مأدبة غذاء في مبنى الكونجرس تكريماً للرئيس المنتخب، بوجبات طعام تقدمها الولاية التي ينتمي إليها الرئيس الجديد، وانطلق هذا التقليد عام 1953. ومن ثم يسير الرئيس المنتخب بصحبة السيدة الأولى، من مبنى الكونجرس إلى البيت الأبيض، عبر شارع بنسلفانيا، وكان الرئيس جيمي كارتر، أول من سار على قدميه في طريق الاستعراض.
- مغادرة الرئيس المنتهية ولايته
يغادر الرئيس المنتهية ولايته، بعد تسليم البيت الأبيض للرئيس الجديد.
- المسيرة
تشارك في هذه المسيرة فرق عسكرية ومدنية، احتفالاً بتولي الرئيس الأمريكي الجديد لمهامه. كما يتم استعراض إنجازات البلاد العسكرية والعلمية والثقافية.
- الحفل الراقص
تقام خلال مراسم التنصيب حفلة يرقص فيها الرئيس الأمريكي الجديد وزوجته. وبدأ هذا التقليد في عهد الرئيس جيمس ماديسون عام 1809.
- تأمين مراسم التنصيب
أكثر من 10 آلاف شرطي وعميل فيدرالي وفريق قناصة متخفي في كافة أنحاء المنطقة، سيقومون بتأمين مراسم تنصيب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الآلاف من أفراد الحرس الوطني، نصفهم في مكان الاحتفال الرسمي، والباقون سيساعدون الشرطة في تأمين الحشود بمحيط مكان الاحتفال. كما أنه من المقرر فرض حظر على المجال الجوي من قبل إدارة الطيران الفيدرالي في المدينة من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء.
