قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يسعى لإنشاء العديد من المراكز المتخصصة في تعليم اللغات الأجنبية، وذلك من خلال التعاون مع المجلس البريطاني، مشيرا إلى أن من تخرجوا من تلك المراكز تتم الاستفادة منهم في أداء رسالة الأزهر.
وأضاف شومان خلال توقيع بروتوكول التعاون بين المشيخة والمجلس الثقافي البريطاني، في مجال التعليم، أن الأزهر الشريف يوقن بأن تعلم اللغات يقصر الطريق للتعليم المباشر بين الطلاب وروافد العلم، وأن الأزهر يسير قوافل ممن تعلموا اللغات المختلفة إلى الدول الخارجية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأشار «شومان» إلى أن هؤلاء الطلاب يكونوا سفراء للأزهر في الدول الخارجية ويستطيعوا تصحيح العديد من الأفكار المغلوطة التي ساهمت الجماعات المتطرفة في المجتمعات الغربية، من نشرها بين الناس، وأن هؤلاء الشباب يكون عليهم دور رئيس في توضيح العديد من المصطلحات لدى المجتمعات الغربية مثل معنى الحاكمية وغيرها من المعاني التي بها جدل.
وتابع وكيل الأزهر، أن المشيخة استفادت من تعلم اللغات الأجنبية من خلال وجود العديد من الكوادر من خلال مرصد الأزهر العالمي لرصد الفتاوى والأراء الشاذة من خلال 10 لغات، وأن المرصد يعمل على رصد الشبهات والرد عليها من خلال أسلوب علمي.
موضحا، أن الأزهر يملك أيضا المركز العالمي للفتاوى الإلكترونية، وهو الذي يعمل به العديد من شباب الأزهر ويعملون باستخدام أحدث وسائل الإتصال والتواصل مع الشباب والعالم الخارجي، وحيث يركز المرصد على الفتاوى الفكرية التي تعمل بعض الجماعات المتطرفة لتشويه معانيها في عقول الشباب.
وأكد شومان، أن الأزهر يسعى من خلال تلك المراكز إلى إيصال رسالتة، مؤكدا على أن الأزهر آمن منذ قديم الزمن بأهمية تعليم اللغات الأجنبية، وأن الأزهر يسعى من خلال ذلك للوصول إلى روافد العلوم الخارجية مباشرة وبدون واسطة، لافتا إلى أن المجلس الثقافي البريطاني يدعم الأزهر بقوة في هذا المجال.
من جانبه قال الدكتور كريستوفر رودريجوس، رئيس المركز الثقافى البريطاني بالقاهرة، إن جامعة الأزهر دائما ما تسعى لدعم عملية السلام في العالم، وإن المجلس الثقافي البريطاني يسعى لتعزيز التعاون بينة وبين الأزهر، مشيرا إلى أنه تم اختيار مصر لتكون البلد الثاني التي يتم فيها افتتاح فرع جديد للمركز.
وأضاف خلال توقيع بروتوكول التعاون بين المشيخة والمجلس الثقافي البريطاني، في مجال التعليم أنه فى عام 2007 تم إطلاق بروتوكول تعاون بين المركز الثقافي البريطاني وجامعة الأزهر، وأن الأمام الأكبر سعى من خلاله إلى تعليم طلاب الأزهر للغة الإنجليزية حتى يتمع الطلاب بهذة اللغات ليستطيعوا إيصال رسالة الإسلام كما هي إلى العالم والتواصل مع كافة أنحاء العالم بشكل أفضل.
وأشار رودريجوس، إلى أن الرغبة ما زالت قائمة في التعاون بين المشيخة والمركز، وأن بروتوكول اليوم ينص على تمديد التعاون لمدة عشر سنوات قادمة، لافتا إلى أن التعاون يتم من خلال مساعدة أفضل الطلاب من جامعة الأزهر على استكمال الدراسة في الخارج، وتدريب معلمي اللغة الإنجليزية، وتعليم الطلاب بطرق مختلفة من خلال المركز.
وأوضح، أن المركز يسعى إلى تعليم الطلاب كيفية التواصل والتحاور بشكل أفضل، وتوصيل رسالة إيجابية عن الإسلام باللغة الأكثر رواجا وهى اللغة الإنجليزية، مضيفا، «نقوم بتدريب المدرسين الأزهريين وتعليم طلاب المدراس بطرق فريده، ،وليس تعلم اللغه فقط، بل التدريب على المحادثات بطريقة جيدة ويجعل الطلاب لديهم ثقة بالنفس وتمكن من اللغة».
