يقول مسؤولون أمريكيون إن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر سافرت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من سجن في روسيا إلى موسكو ثم إلى مطار في الإمارات العربية المتحدة.
ووصلت جرينر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي على متن طائرة خاصة قادمة من موسكو، بينما وصل تاجر الأسلحة الروسي الذي تم إطلاق سراحها مقابل إفراج الولايات المتحدة عنه، فيكتور بوت، على متن طائرة خاصة قادمة من واشنطن.
وقال مسؤول أمريكي إن الاثنين سارا على مدرج المطار جنبا إلى جنب.
وانتهى احتجازها الذي دام عشرة أشهر، بعد شهور من المفاوضات غير المثمرة بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تعقدت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوتر العلاقات الأمريكية الروسية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن تابع المفاوضات شخصيا عن كثب لعدة أشهر، لكنه في الأسابيع الأخيرة فقط اتخذ قرارا “مؤلما للغاية” بمنح العفو عن بوت لإتمام التبادل.
وقال بيان إماراتي سعودي مشترك إن الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي قادا جهود الوساطة التي ضمنت الإفراج عن جرينر.
وقال بايدن اليوم الخميس إنه تحدث إلى جرينر وإنها ستعود إلى الولايات المتحدة في غضون 24 ساعة.
وأٌلقي القبض على جرينر (32 عاما) نجمة فريق فينكس ميركوري بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات في 17 فبراير شباط في مطار بموسكو عندما عثرت السلطات على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش، المحظور في روسيا، في حقيبتها.
وأدينت بعد ذلك بتهريب المخدرات ونُقلت إلى واحدة من أكثر المستعمرات العقابية إثارة للرعب في روسيا، حيث تحدث سجناء سابقون عن أعمال تعذيب وضرب مبرح وظروف عمل قسري.
ولم تشمل صفقة الإفراج عن بوت عودة جندي مشاة البحرية الأمريكية السابق بول ويلان من الحجز الروسي، وهو وضع وصفته عائلته بأنه “كارثة”.
وقال مسؤول أمريكي “ركزت المفاوضات … على إعادة الأمريكيين الاثنين المحتجزين دون وجه حق في روسيا إلى الوطن … أصبح من الواضح أن الخيار، كما أكدتُ، كان .. إما إعادة بريتني جرينر إلى الوطن الآن أو عدم إعادة أي أمريكي في الوقت الحالي”.
