بريطانيا الجديدة.. رياح التغيير هل تهب على قصر«بكنغهام»؟

كشف الحفل الإسطوري لتتويج الملك تشارلز الثالث عن تلازم ثنائية «أبهة التاريخ.. وحتمية التغيير»، وجاءت صورة حفل التتويج الملكي بهذه الروعة التي مزجت بين القديم والحديث، لتبدأ موجات من التوقعات حول «بريطانيا الجديدة»، بفضل إيمان الملك الجديد بأن المعاصَرة والتراث يمكن أن يمضيا معا يداً في يد.

بريطانيا الجديدة

ومسمى «بريطانيا الجديدة» لا يعني تغييرا في نظام الحكم، باعتبار أن «النظام الملكي» أصبح رمزا تاريخيا للمملكة المتحدة قبل أن يكون تظاما سياسيا، وقد ترسخت جذوره وحافظ على سمّته وانفتاحه على كل جديد واحتوائه، رغم ما طرأ من تغيرات جلبها التطور التكنولوجي، أو موجات الهجرة الجماعية، فضلا عمّا وقع من أحداث جيوسياسية، بحسب تعبير صحيفة «الصنداي تلغراف» البريطانية، ولكن التغيير المقصود في «الثقافة والخطاب الملكي»، خارج الستار الحديدي للتقاليد الكلاسيكية الملكية والعرف المتوارث عبر التاريخ الطويل.

  • ورياح التغيير جعلت وصول الملك الجديد يترافق مع وصول رئيس وزراء من أصل هندى ليحتل المقعد الذى كان يحتله تشرشل.. وجعلت الملكة إليزابيث قبل رحيلها تقر بأن تجلس زوجة الملك «كاميلا» بجواره على العرش، وهى المطلقة الأمريكية، ليتم بذلك تجاوز تقاليد كان يمكن أن تحرم تشارلز نفسه عرش بريطانيا.

مؤشرات «مولد الأمل مجددا»

لقد تغير الزمن، ورغم الفخامة والأبهة فى احتفالات التتويج، فإنها لا تخفى هذه الحقيقة: وهي تغير الزمن، وتغير العالم، وتغيرت بريطانيا،وفقا لتحليل خبراء الشؤون السياسية والاستراتيجية، ولا بد أن يصل التغيير إلى قصر «بكنغهام» المقر الملكى الذى كان يوما رمزا لامبراطورية لاتغيب عنها الشمس، وتضم نصف العالم.

  • يبدو أن حفل تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، قد شهد  مؤشرات «مولد الأمل مجددا» على حد تعبير صحيفة  «صنداي تلغراف»، والتي ترى أن الحاجة كانت ماسّة إلى هذه الروح الآن أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث، مشيرة إلى حالة استقطاب سياسي تشهده الساحة البريطانية يغذّيه التطور الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي التي تشجّع على الفُرقة رغم ما تشتمل عليه من بعض الإيجابيات.

رياح التغيير الحتمي

الغالبية العظمى من البريطانيين لم يعاصروا حفل تتويج مليك لبلادهم؛ حتى الملك تشارلز نفسه كان في الرابعة فقط من عمره وقت تتويج والدته في عام 1953 ملكة على بريطانيا، وقد تغيّر وجه الحياة كثيرا منذ ذلك الحين قبل 70 عاما، والاحتفال نفسه تم اختصاره ليلائم شخصية الملك الجديد التى تتميز بالثقافة والتواضع والانفتاح على الثقافات الأخرى..وهو أمر تحتاجه بريطانيا الآن بشدة لتواجه رياح التغيير الحتمى، ولتتصدى لمشاكل صعبة تستدعي، ما هو أكثر من أبهة التاريخ!!

  • رياح التغيير جعلت وصول الملك الجديد يترافق مع وصول رئيس وزراء من أصل هندى ليحتل المقعد الذى كان يحتله تشرشل..وجعلت الملكة إليزابيث قبل رحيلها تقر بأن تجلس زوجة الملك «كاميلا» بجواره على العرش، وهى المطلقة الأمريكية، ليتم بذلك تجاوز تقاليد كان يمكن أن تحرم تشارلز نفسه عرش بريطانيا!!

أزمات الاستقلال والانفصال عن التاج الملكي البريطاني

لكن.. مع رياح التغيير التي تهب على قصر«بكنغهام» المقر الملكى.. تواجه «بريطانيا الجديدة»، مشاكل أكثر تعقيدا، فى الداخل بسبب أزمة اقتصادية طاحنة.. وأزمة أكبر مع تنامى التوجه نحو الاستقلال فى سكوتلندا، وويلز، وإيرلندا، فى داخل بريطانيا، وتوجه المستعمرات السابقة وفى مقدمتها كندا واستراليا إلى التخلص من ارتباطها الشكلى بالتاج البريطانى، والتوجه نحو إعلان الجمهوريات المستقلة.

  • وتلك الأزمات ـ خاصة مطالب الاستقلال والانفصال عن التاج الملكي البريطاني ـ تثير تساؤلات عن مستقبل بريطانيا كقوة كبرى، وعن مصير العرش الأقدم فى العالم ؟!ّ وهكذا بقيت أسئلة المستقبل هى الأهم، ويبقى تحديث النظام الملكى البريطانى هو المهمة الضرورية للحفاظ عليه، وعلى بريطانيا كقوة موحدة ومؤثرة ومستقرة.

وبينما دعت صحيفة  «صنداي تلغراف»، كل مَن يشكّ في قدرة المَلكية على توحيد الجموع، إلى النظر إلى الحشود التي حضرت إلى قصر بكنغهام في حفل التتويج.. ولفتت الصحيفة إلى أن مليارات البشر حول العالم تابعت حفل التتويج الذي لا يقتصر فقط على المملكة المتحدة المكوّنة من بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ولكنه يتسع ليشمل 14 من دول الكومنولث.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]