بريطانيا: الصراع في أوكرانيا قد يدوم شهورا
توقع نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، اليوم الأحد، أن يستمر الصراع في أوكرانيا شهورا إن لم يكن سنوات.
وأضاف أن الحلفاء الدوليين سيحتاجون إلى إظهار “قوة تحمل استراتيجية” لضمان إخفاق الرئيس الروسي في أوكرانيا.
وقال راب: “مهمتنا مع حلفائنا هي ضمان فشل بوتين في أوكرانيا وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت نحن. نتحدث عن شهور، إن لم يكن سنوات، وبالتالي علينا إظهار بعض القدرة الاستراتيجية على التحمل لأن هذا لن ينتهي في أيام”.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار، أمس السبت، الذي كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاخا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تحاصرهما القوات الروسية. ووصل الأوكرانيون الذين تمكنوا من الفرار إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا المجاورة وأماكن أخرى.
وقال مفاوضون أوكرانيون إن جولة ثالثة من المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستنعقد غدا الإثنين لكن موسكو كانت أقل تحديدا بشأن الموعد.
ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون مساء أمس السبت، السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية إلى القتال.
وقال: “يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا”، متعهدا بإعادة بناء البلاد.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا لكن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي.
وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث: “ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكلان مفاجأة لروسيا”.
وأضافت أن روسيا ردت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية: “استخدمت روسيا في السابق أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 عندما وظفت كلا من الذخائر الجوية والأرضية” في هجماتها.
ونفت روسيا مرارا استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.