بريطانيا تنعى النائبة كوكس والغموض يحيط بمستقبل «الاستفتاء»
نعت بريطانيا اليوم الجمعة النائبة جو كوكس، بعد أن قتلها رجل يحمل مسدسا وسكينا في هجوم ألقى بظلال من الشك على مصير استفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
كوكس 41 عاما، وهي أم لطفلين كانت تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قتلت بالرصاص وطعنت عدة مرات في دائرتها الانتخابية قرب ليدز في شمال انجلترا، على يد رجل يدعى توماس ماير، وهو من أنصار مجموعة النازيين الجدد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام ومصادر في الشرطة.
وتسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية، ورغم أن دوافع القاتل لم تتضح بعد على الفور، فقد تكهن البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.
وقال بريندان زوج كوكس، كانت جو تؤمن بعالم أفضل، وحاربت من أجله كل يوم في عمرها بشغف وحب للحياة كان سيرهق معظم الناس، مضيفا، كانت تريد حدوث شيئين الآن، الأول هو أن يغمر الحب طفلينا الغاليين، والثاني هو أن نتحد جميعا في محاربة الكراهية التي تسببت في مقتلها.
ونكس العلم البريطاني فوق مجلسي البرلمان ومقر الحكومة في عشرة داوننج ستريت، وقصر بكنجهام بينما تجمع مئات الأشخاص في بيرستال للمشاركة في صلاة صامتة بكنيسة محلية.
ووضع بعض الأشخاص الزهور خارج مجلسي البرلمان، بينما ألقى آخرون الزهور على المركب الذي اتخذت منه كوكس وأسرتها منزلا على نهر التيمز.
ونعى ساسة بريطانيون وزعماء أوروبيون وعالميون كوكس وعبروا عن صدمتهم لمقتلها، وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا للاستفتاء، إن مقتل كوكس التي عملت في حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2008 هو مأساة، مضيفا، خسرنا نجمة كبيرة، كانت نائبة رائعة ذات قلب كبير.
وقالت المرشحة الديمقراطية الأمريكية هيلاري كلينتون، إنها شعرت بالرعب، بينما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم بأنه «مروع»، لكنها قالت إنها لا تريد أن تربط بينه وبين الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن مقتل النائبة البريطانية جو كوكس أثناء الحملة لاستفتاء حول بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، هو هجوم على كافة أنصار الديمقراطية.
