وقعت أزمة دبلوماسية بين روسيا والمملكة المتحدة، اليوم الخميس، حيث استدعت بريطانيا السفير الروسي لديها، بعد أن أعلن قاضٍ بريطاني، أنه من المرجح أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وافق على قتل معارضه ألكسندر ليتفينينكو بالسم في لندن عام 2006.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، إن الحكومة استدعت السفير الروسي، للتعبير عن عدم رضاها عن فشل روسيا في التعاون بالتحقيقات، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، فيما نددت موسكو بنتائج التحقيق، معتبرة أنه «مسيس» وتنقصه «الشفافية»، كما سيؤثر سلبا على الجو العام للعلاقات الثنائية.
وكان محققون بريطانيون أكدوا، في تحقيق سابق أجري عام 2012، أن بريطانيا لديها أدلة على تورط روسيا في اغتيال ليتفينينكو، حيث توفي ألكسندر ليتفينينكو في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 عن سن 43 عاما، بعد 3 أسابيع على تناوله الشاي في حانة فندق ميلينيوم بوسط لندن برفقة أندريه لوجوفوي العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي، والذي أصبح اليوم نائب حزب قومي، ورجل الأعمال الروسي ديمتري كوفتون.
وكان ألكسندر عميلا سابقا لدى الاستخبارات الروسية، إلا أنه أصبح مناهضا لها بعد تقاعده، وكشف العديد من أسرارها فاعتقل عام 1999، ثم أطلق سراحه بشرط عدم مغادرته الأراضي الروسية، إلا أنه استطاع الهروب إلى بريطانيا.
ميخائيل خودوركوفسكي
وصف بأنه أغنى رجل في روسيا، وأقوى معارضي بوتين، حيث صدرت بشأنه مؤخرا مذكرة توقيف دولية، على الرغم من أن الكرملين أصدر بشأنه عفوا رئاسيا بعد 10 سنوات قضاها بالسجن، بعد اتهامات بالاحتيال بدوافع سياسية، واتهامات أخرى بتمويل الحركات المعارضة للكرملين.
وقال خودوركوفسكي، في مقابلة مع شبكة بي بي سي البريطانية، إنه قد يطلب اللجوء إلى بريطانيا، وإنه يشعر بأنه أكثر أمانا هناك.
وكان المعارض الروسي اتهم بوتين بأنه يقود البلاد إلى فترة كساد تشبه تلك التي كانت في السبعينات، والتي ستقودها في النهاية إلى الانهيار، مؤكدا أن هدفه في الوقت الحالي هو مساعدة النشطاء السياسيين في روسيا لاكتساب الخبرة السياسية، التي تمكنهم من تقديم بدائل للحكم الحالي.
بوريس بيريزوفسكي
معارض روسي آخر، توفي في العاصمة البريطانية لندن عام 2013، وكان من أبرز رموز الأوليجاركية في روسيا، وبات مطلوبا من روسيا بتهم الفساد وغسيل الأموال، إلا أنه غادرها إلى بريطانيا في أعقاب التحقيقات حوله، وحصل على حق اللجوء السياسي هناك، ولم تنجح روسيا في استعادته، وظل يكيل الانتقادات للإدارة الروسية من موقعه في بريطانيا.
