أكدت الحكومة البريطانية أن مواجهة تهديدات من وصفتهم بالمتشددين واليمين المتطرف والفوضويين، تأخذ أولوية لديها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
غير أن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، اعتبر في دراسة له أن بريطانيا لها دور غير مباشر في تنمية الجماعات الإسلامية المتطرفة على أراضيها، وفي مقدمتها تنظيم الإخوان.
واستنادا إلى وثائق رسمية كشفها المركز، كانت علاقات بريطانيا بالتنظيم قوية، لدرجة وصلت إلى حد التبرع بقيمة 500 جنيه لتأسيس تنظيم الإخوان في العام 1928 ، و استلم التبرع بالفعل مؤسس الجماعة حسن البنا وكان مبلغا ضخما وقتها.
ولكن بحلول العام 1941، أصبحت الجماعة قوية، فبدأت بريطانيا في تقديم مساعدات للإخوان في مقابل عدم مهاجمة مصالحها .
من جانبه قال الدكتور ديفيد لوي باحث في كلية الحقوق بجامعة ليدز بيكيت ومختص في شئون الإرهاب والأمن، انا اختلف مع ما يقال أن بريطانيا تعد ملاذا للإرهاب، بريطانيا لديها مشكلة إرهاب ونحن رأينا قدر من الاستقرار وقتها بالمقارنة بفرنسا التي وضعها خطر.
وتابع، لدينا وضع معقول فرنسا التي لديها وضع أسوء بخصوص الإسلاميين نحن صرحتء في التعامل مع هذه الأمور ونفضح أي نشاط متطرف.
ووفقا لدراسة المركز الأوروبي، ثمة ستون منظمة تابعة للإخوان في بريطانيا حاليا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية.
بدوره قال مصطفى العمار عضو الحزب الحاكم و الباحث في شئون الإرهاب بجامعة برلين،باحث إن بريطانيا أقل الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية في السنوات الأخيرة.
وأضاف، في السنوات الأخيرة أكثر هجمات اليسار أو الإسلامي كانت في ألمانيا وأوربا وكانت عبارة عن هجمات ذئاب منفردة،
وتابع لدينا مشكله عالمية اليمين المتطرف في تزايد وأيضا اليسار المتطرفوهو كثير ومتشعب.
لكن المخاوف من التطرف لم تقتصر على التنظيمات الإسلامية المتشددة، فصحيفة التايمز حذرت من تنامي اليمين المتطرف داخل بريطانيا أو من وصفتهم “بأجنة الكراهية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة يمينية متطرفة جديدة أنشئت عام 2019 تسمى “البديل الوطني” تنشر الكراهية ضد الجميع من غير البيض ، خاصة الجالية المسلمة.
واعتبرت التايمز أن أتباع اليمين المتطرف الجديد لا يختلفون عن المتطرفين الدينيين ، فكلاهما على استعداد لتفجير الحانات وضرب الأقليات العرقية، فضلا عن الإشادة بقتل السياسيين،، لكن الصحيفة ترى أيضا أن حكومة بريطانيا لا تتعامل مع هذه التهديدات بالشكل المطلوب.
أحمد كامل بحيري الباحث في شئون الإرهاب بمركز الأهرام للدراسات قال إن العلاقة بين بريطانيا والجماعات المتطرفة مليئة بالأدلة والوقائع والأسماء، وما نشر في الدراسات هي نشرت حقائق معروفة للجميع مثل الإخوان وأبو محمد المقدسي والجماعة المقاتلة الليبية والمرابطون.
وتابع، العلاقة بين بريطانيا والتنظيمات كثيرة ومعروفة هي تقوم بدور لمكافحة الإرهاب لكن متطورة في دعم الكثير من التنظيمات، والحكومة البريطانية هي لا تعتبر تنظمات بعض التنظيمات أنها إرهابية.
