بسبب «الغيرة».. نمساوي يتهم لاجئا سوريا بالتخطيط لهجوم إرهابي
أبلغ رجل نمساوي عن طالب لجوء سوري، مدعيا تخطيطه لتنفيذ عملية إرهابية لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي، فقامت وحدات مكافحة الإرهاب النمساوية “كوبرا” بالقبض على الشاب السوري، الذي لم تمض ساعات وتبين ضحية “بلاغ كاذب”.
واكتشفت السلطات النمساوية، أن طالب اللجوء السوري 29عاما، والمقيم في مدينة إنسبروك، عاصمة ولاية تيرول، أرادت معلمته البالغة من العمر 55 عاماً أن تكافئه باصطحابه معها لزيارة للمسرح بسبب تقدمه في تعلم اللغة الألمانية.
إلا أن الشاب السوري فوجئ بعناصر مكافحة الإرهاب، يقتحمون مسكنه قبل موعد المسرحية، لتظهر التحقيقات حقيقة الأمر، وأن “الغيرة العاطفية” وراء هذا البلاغ، حيث إن شريك حياة المعلمة وهو نمساوي يبلغ 61 عاما، هو من قام بإرسال البلاغ عبر البريد الإلكتروني، حيث قد علم بالتقارب الذي يحدث بين حبيبته والطالب السوري، وأراد منع ذهابهما معاً إلى المسرح.
وكتب الرجل يوم الخميس الماضي رسالة إلكترونية، بعثها من بريد مجهول إلى وزارة الداخلية النمساوية، اتهم فيها الشاب السوري بأنه عضو كبير بتنظيم “داعش”، وأن خلية يتزعمها تُخطِّط لهجوم في السادس والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على الاحتفالية المسرحية التي كان يعرف أن صديقته والسوري سيزورانها.
وبمواجهته أنكر الرجل في البداية، ثم اعترف، وقال إن “الغيرة” كانت دافعه لفعل ذلك.
وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة هانسيورغ ماير، أنه سيتم تقديم بلاغ ضد الرجل بتهمة الافتراء وتزييف فعل إجرامي، كما سيتحمل تكاليف عمليات الشرطة الأمنية، وقيل إن المبلغ الذي سيدفعه مكون من ٥ أرقام، أي قد يكون عشرات الآلاف من اليوروات.
وأطلقت السلطات النمساوية سراح الشاب السوري، وقال مدير مكتب حماية الدستور المحلي، إن الشاب السوري “ضحية مسكين”، وإنه “بعد الصدمة الأولى، بدأ يأخذ الأمر على نحو فكاهي، ولم يكن غاضباً من أحد”.
