بسبب تصريحات عجينة عن الضعف الجنسي.. مصريون: نقول إيه للناس في بلاد بره؟
جدل كبير أغضب الرجال المصريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعدما تناقلت صحف «إندبندنت» البريطانية، و«واشنطن بوست» تصريحات النائب إلهامي عجينة، الذي شغل الرأي العام المصري لتنتقل مطالباته إلى الصحف العالمية، فيعتبرها الرجال المصرين «فضيحة بجلاجل» في حق ذكورتهم، لدرجة أن بعضهم قال: «نقول إيه للناس في بلاد بره؟».
كان عضو مجلس النواب عن دائرة جمصة وبلقاس بمحافظة الدقهلية، الذى أيد ختان الإناث بشدّة وصولاً إلى الختان الجائر، حيث قال في أحد تصريحاته الصحفية، «إحنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التي لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالا من هذا النوع».
وأضاف «من باب أولى علشان تكون فيه عدالة بين الرجال والنساء، إننا نفعل الختان، لأنه يقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة، والمفترض أن تقف النساء إلى جانب الرجال علشان العجلة تمشى، وتبقى الكفتين متساويتين، وإذا كان فيه حد مش هيعجبه كلامي وهيزعل، يعتبر إني بتكلم عن نفسي».
وذكرت «إندبندنت» في تقريرها، أنه وفقًا لإحصاء قامت به وزارة الصحة عام 2015، فإن تسعة من أصل عشر نساء بين الـ15 و49 عامًا خضعن لعملية الختان، مشيرة إلى أن الختان عبارة عن إزالة بعض أو كُل الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى عادة قبل سن البلوغ، باستخدام شفرة حلاقة، وأحيانًا من دون مخدر.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن الختان مازال شائعا في مصر رغم القوانين التي حظرت ممارسته في عام 2008 ومنذ ذلك الحين يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر، وثلاثة سنوات، فضلا عن غرامة كبيرة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، مصر لديها أعلى معدلات ختان الإناث، متفوقة بذلك على الصومال وجيبوتي وسيراليون، وخلصت دراسة لليونيسيف في عام 2013 أن ما يصل إلى 27.2 مليون امرأة في مصر تعرضن للختان.
وكانت الحكومة المصرية قد وافقت مؤخرا على مشروع قانون ينص على فرض عقوبات أكثر صرامة بالنسبة لأولئك الذين يجبرون الفتيات والنساء على الختان، ويعاقب بالسجن كل من يجري الختان لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، وسيتم فرض عقوبات أقسى إذا أدى الختان إلى الموت أو التشوه.
وبحسب «واشنطن بوست» راحت مراهقة مصرية ضحية مضاعفات الختان في مايو الماضي، ما دفع الأمم المتحدة إلى حث مصر على سن عقوبات أكثر صرامة، التشريع الجديد وينتظر التشريع الجديد في مصر التصديق من البرلمان قبل أن يصبح قانونا.
بعد أن أثارت تصريحات عجينة الغضب في مصر، عاد ليتراجع عن تصريحاته لصحيفة «المصري اليوم»، وقال إن رفضه لتشديد العقوبات على ختان الإناث بسبب صعوبة تطبيق هذه القوانين في مصر.
وفي مقابلة هاتفية مع تليفزيون «المحور»، قال لم أكن أقصد الإساءة إلى الرجال المصريين، وتابع قائلا:«أنا مبخفش، ولم أعترض على رجولة المصريين، ومصر كلها رجالة وأنا راجل أوي، خدي رقم تليفون مراتي واسأليها إذا كنت راجل ولا لأ».
