بدا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا هادئا، وشارك صحفيين بعض النكات أثناء ظهوره لفترة وجيزة، اليوم الأحد، خلال اجتماع لجنة العمل الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، والتي تناقش المصير السياسي للرئيس.
بات مستقبل رامافوزا معلقا بينما يواجه دعوات من داخل الحزب ومن أحزاب المعارضة للتنحي عن منصبه وسط فضيحة تتعلق بـ ”مزرعة يمتلكها ويربي فيها الماشية.”
استبعد رامافوزا من حضور اجتماع الأحد، والذي جاء بعد أيام من إصدار لجنة برلمانية مستقلة تقريرا أشار إلى أنه ربما يكون ”انتهك قوانين مكافحة الفساد.”
يتبع التقرير شكوى جنائية قدمها رئيس المخابرات السابق آرثر فريزر، والذي اتهم رامافوزا بغسيل أموال عن طريق سرقة مبلغ نقدي كبير من مزرعته عام 2020.
نفى الرئيس ارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن.
خلال حديثه مع صحفيين لفترة وجيزة الأحد، أشار رامافوزا إلى أن تقليد حزب المؤتمر الوطني هو استبعاد شخص من اجتماع يتعامل مع قضايا تتناوله يشكل شخصي.
مع ذلك، أكد رامافوزا أنه يعتزم حضور اجتماع يوم غد الاثنين للجنة التنفيذية الوطنية للحزب، وهي أعلى هيئة لصنع القرار داخل الحزب.
اللجنة التنفيذية هي المكلفة باتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبل رامافوزا في الحزب.
قال رامافوزا: ”سأحضر غدا أيضا اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب. بعد ذلك، الأمر متروك للجنة الانتخابية الوطنية، والتي أنا مسؤول أمامها، لاتخاذ القرار.”
لم يرد فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رامافوزا، على تساؤلات اليوم الأحد بشأن التقارير التي تفيد بأن رامافوزا ليس لديه نية للاستقالة من منصبه، ويخطط للطعن في نتائج التقرير.
من المتوقع أن يناقش نواب البرلمان التقرير المستقل يوم الثلاثاء المقبل، ثم يصوتون على ما إذا كان ينبغي اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الرئيس، ومن بينها المضي في إجراءات المساءلة.
شكك التقرير في تفسير رامافوزا بأن الأموال كانت نتاج بيع جواميس لرجل أعمال سوداني، متسائلا عن سبب بقاء هذه الحيوانات في المزرعة بعد أكثر من عامين.
وذكر التقرير أيضا أن رامافوزا وضع نفسه في موقف ”تضارب مصالح”، مضيفا ”الأدلة المقدمة تثبت إمكانية أن يكون الرئيس مذنبا بارتكاب انتهاك خطير لبعض مواد الدستور”.
