قبل عامين من حلول الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية، والتي يحيي الفلسطينيون ذكراها في هذه الأيام، كانت الحدود الشرقية لقطاع غزة مسرحاً لأعنف المواجهات الشعبية السلمية مع جيش الاحتلال، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، لكن مشهد إحياء الذكرى قد تغير في زمن كورونا.
وعلى مقربة من السياج الحدودي مع الاحتلال لا ويوجد متظاهرون كما كان يجري في السابق خلال ذكرى فعاليات النكبة، وحدها أبراج المراقبة لجيش الاحتلال هي التي ظلت ترصد مؤتمراً صحفياً للهيئة القيادية لمسيرات العودة، عقدته على عجلٍ رغم إجراءات الطوارئ والحجر الاجتماعي وفاء للأرض والشهداء في الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية.
شوارع غزة أيضا لم تعُج بأصوات المسيرات الشعبية والفصائلية التي كانت تجوب كافة الميادين في ذكرى النكبة، إذ حالت إجراءات الطوارئ من فيروس كورونا دون تلك المسيرات، واقتصر إحياء الذكؤى فس مشهد مغلق عبر جلسة برلمانية لنواب من حماس والتيار الإصلاحي لحركة فتح، شهدت جملة من الرسائل السياسية والوطنية.
وقال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، في تصريحات لـ”الغد”: “يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومن يؤيدهم يحاولوا أن يختتموا فصلاً من فصول المأساة الفلسطينية بطريقة هزلية، تهدم فيها الحق الفلسطيني”، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق.
وبرغم غياب إحياء ذكر النكبة في المياديين، إلا أنها حاضرة في وعي ووجدان الفلسطينيين كحق يناضلون من أجل استرداده ولا يسقط بالتقادم.
