يوم أخر سيئ، لموظفي العلاقات العامة، في حملة المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، الطامح لدخول البيت الأبيض، خلفًأ للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
بدأ ترامب حملته، على نحو صاخب، فرجل المال والأعمال الفظ، المحب لاستعراض مهاراته اللفظية، على شاشة تلفزيون الواقع أيد قتل أسر الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على داعش، والأهم السيطرة على النفط. بالإضافة إلي فرض حظر سفر على كل المسلمين.
وحذر ترامب، بتهور غير سياسي، من أن أنصاره سيقومون بأعمال شغب، حال عدم فوزه بثقة الحزب الجمهوري.
كما دعا إلى بناء «سور عازل» على الحدود مع المكسيك، من أجل «إبقاء مهاجريها غير الشرعيين وتجار مخدراتها بعيدا عن الولايات المتحدة».
أصبح ترامب اليوم واحدا من أكبر 10 أخطار تواجه العالم. حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
بحسب وحدة المعلومات الاقتصادية the Economist Intelligence Unit، وهي مؤسسة بحثية بريطانية. في تقرير لها بثته إذاعة البي بي سي.
وقالت، إن ميوله العسكرية نحو الشرق الأوسط وأن سياساته العنصرية تجاه الأقليات والمسلمين، ستكون أدوات تجنيد قوية للجماعات الجهادية، ما يزيد تهديدها سواء داخل المنطقة أو خارجها، مضيفة أن ترامب قد يعرقل الاقتصاد العالمي ويزيد المخاطر السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه لم يكشف إلا عن القليل من تفاصيل سياساته، وذلك يجعلها عرضة لمراجعة مستمرة. تزيد من تقديرات المخاطر العالمية. وعلى مقياس من واحد إلى 25، حصل ترامب على معدل 12 وهي نفس درجة خطورة «تصاعد تهديد الإرهاب الجهادي وزعزعته استقرار الاقتصاد العالمي».
ورغم ذلك، يقترب ترامب من اقتناص تذكرة ترشيح الحزب الجمهوري. وفي حالة فوزه بالترشح والرئاسة، تتوقع المؤسسة البحثية أن يتم تقويض عملية صنع السياسة المحلية والخارجية.
وقالت، إن العداء الفطري داخل الحزب الجمهوري نحو ترامب، الممزوج بالمعارضة الديمقراطية الضارية والحتمية سيدفع نحو عرقلة سياساته المتشددة في الكونجرس.
فى السياق نفسه، وجه براندون ستانتون، مؤسس صفحة Humans of New York «بشر من نيويورك» خطابا مفتوحا للمرشح ترامب، بسبب ما وصفه بتحريض ترامب الدائم على العنف وإذكاء الكراهية في المجتمع، وهجومه المتواصل على المسلمين والأعراق الأخرى. وشن هجوما شرسا على المرشح الجمهوري المحتمل.
وتحظى صفحة براندون بانتشار واسع يصل لـ17 مليون متابع عبر فيس بوك ، و5 ملايين متابع على موقع إنستجرام.
وكتب براندون، «سيد ترامب، تابعت تغريداتك وصورك العنصرية. رأيتك تنشر أكاذيب عنصرية. تابعتك تشجع العنف بسعادة، ووعدك بـ”دفع النفقات القانونية“ لمن يرتكبون العنف نيابة عنك. تابعت دعمك لاستخدام التعذيب والقتل عائلات الإرهابيين. رأيتك تتحدث بسعادة عن إعدام المسلمين برصاصات مغموسة في دماء الخنازير. رأيتك تقارن اللاجئين بالأفاعي، وتزعم أن ”الإسلام يكرهنا”».
وتابع، أنا صحفي،خلال العامين الماضيين ، انغمست بأحاديث مكثفة مع مئات المسلمين، بعشوائية، في شوارع إيران والعراق وباكستان. كما التقيت بمئات اللاجئين السوريين والعراقيين في سبع دول مختلفة. ويمكنني أن أؤكد لك، المليء بالكراهية هو أنت.
وأشار براندون إلى رفضه الدخول في السياسة، لكنه أدرك بعد شهور من الاستماع لتصريحات ترامب، أنه لا وقت صحيح لمعارضة العنف والأحكام المسبقة. «لأنني مع ملايين الأمريكيين، أدركت أن معارضتك لم تعد قراراً سياسياً.بل أخلاقي».
وحازت تدوينة براندون على إعجاب أكثر من 2 مليون شخص ومشاركات تخطت المليون، كان من بينهم هيلاري كلينتون، منافسته الديمقراطية الأوفر حظا.
