قررت الحكومة التركية، إلغاء مناقصة لشراء منظومة للدفاع الجوي، كانت تتفاوض بشأنها مع شركة صينية.
ووقع أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء الذي يرأس اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية، على قرار بإلغاء الصفقة المقدرة بنحو 3.4 مليار دولار، لشراء منظومة لصواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى استجابة للضغوط الأمريكية، قبل ساعات من انعقاد قمة قادة دول مجموعة العشرين في أنطاليا جنوب البلاد، والتي تختتم فعالياتها اليوم الإثنين.
وقال مسؤول في رئاسة الوزراء، إن تركيا ألغت المناقصة؛ لأنها ستبدأ إنشاء منظومة صواريخ الدفاع الجوي بإمكاناتها الذاتية لكنه لم يحد موعد بدء وانتهاء العمل في هذه المنظومة، حيث لا تمتلك القوات المسلحة التركية حاليًا إلا صواريخ تم تصنيعها بتكنولوجيا سنوات السبعينيات من طراز “نايك-هرقل” عالية الارتفاع، تم شراؤها من الولايات المتحدة منذ سنوات.
وأفادت مصادر دفاعيّة بأن هناك علامات استفهام حول ما إذا كانت هذه الصواريخ قابلة للعمل أم لا.
وكان حلف شمال الأطلسي “ناتو” نشر منظومة صواريخ باتريوت في مناطق شرق وجنوب تركيا، العضو بالحلف، لحمايتها من أية تهديدات محتملة، إلا أنه تم سحب هذه المنظومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعارض أمريكا أية صفقات للسلاح بين تركيا والصين أو المشاركة في تصنيع مشترك بذريعة عدم إطلاع الصين على تكنولوجيا الأسلحة في حلف الناتو.