بطلاء الأظافر وأدوات تجميل الرموش.. شركات مستحضرات التجميل تتطلع لإيران

عندما فتحت نيجين فتاحي داسمال، سيدة الأعمال بدبي، أول فرع للسلسلة الفاخرة التي تمتلكها من صالونات العناية بالأظافر، في إيران هذا العام، قوبلت بشيء من الإثارة والتشكك، بين جيل الفتيات الإيرانيات الشاعرات بأهمية مظهرهن، ورغم قيود الالتزام بالزي الإسلامي، بل وربما بسببها أيضًا، تعد مبيعات مستحضرات التجميل في إيران من أعلاها في الشرق الأوسط.

ويتحتم على النساء ارتداء ملابس محتشمة، وأغطية للرأس، لكنهن لا يغطين وجوههن وأيديهن، وتستخدم كثيرات من الإيرانيات أحمر الشفاه ومستحضرات تجميل الرموش وطلاء الأظافر، بأساليب تبدو فيها استفاضة وإسهابا بالمعايير الغربية.

والآن بعد رفع معظم العقوبات الاقتصادية الدولية بفضل الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية، وبدأ سريانها هذا العام، تعتقد نيجين فتاحي داسمال، أن الوقت قد حان لدخول السوق باسم تجاري يتمتع بسمعة عالمية كبيرة.

ولسلسلة صالونات العناية بالأظافر التي تحمل اسم إن-بار قاعدة زبائن بين آلاف الإيرانيات ميسورات الحال اللاتي يقضين عطلاتهم في دبي حيث يمكنهن الاستمتاع بالشمس والتسوق وقدر من التحرر في ارتداء الملابس.

3461293355_f27c668803_b

وقالت فتاحي داسمال الإماراتية المولودة في إيران في مقابلة «بالنسبة للإيرانيات هذا اسم تجاري يستحق السعي وراءه، ففي ايران توجد الكثير من المنتجات المقلدة، وهن يتعطشن بشدة لأي شيء حقيقي وأصلي ومستورد من الغرب».

ومع ذلك فقد قالت إن بعض الزبائن يبدي تشككا في أن يقدم الفرع الجديد في طهران، نفس الجودة المقدمة في دبي، حيث تقدم الفروع عشرات من أساليب التقليم التي تطبق فيها معايير صحية مشددة وتنفذ بشكل نمطي في كل الفروع.

أحدث موضة

وقد حافظت الإيرانيات في العشرينات من أعمارهن المسايرات لأحدث الموضات على مجاراة الاتجاهات العالمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والسفر للخارج تفاديًا للعزلة الدبلوماسية والكبت المحلي، وتقول فتاحي داسمال إنهن يتسمن بالتبصر والوعي عند الشراء.

وحتى في ظل العقوبات تمكنت متاجر مستقلة في الأحياء الراقية في شمال طهران من الحصول على أحدث التشكيلات الموسمية من المنتجات العالمية ذات الأسماء الرنانة مثل دولشي آند جابانا ولوي فيتون وجوتشي وروبرتو كافالي.

وبدأت بعض هذه الأسماء التجارية الفاخرة تدخل إيران مباشرة الآن وربما تكون هناك فرص مماثلة لسوق مستحضرات التجميل الذي قدر مركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني أنه يزيد على أربعة مليارات دولار.

لكن هذه الأسماء التجارية قد تواجه مقاومة من فئات محافظة في مؤسسة الحكم التي تفرض الزي الإسلامي وتخشى السماح بظهور أي شكل من أشكال النفوذ الثقافي الغربي في البلاد.

وقال أفشين صادق زادة مستشار إدارة العلامات التجارية في طهران ورئيس تحرير مجلة ستايل الإيرانية السابق «أسلوب ارتداء النساء للملابس ومظهرهن مازال واحدا من الخطوط الحمراء في الجمهورية الاسلامية»

وأضاف «أصحاب العلامات التجارية الذين يتوجهون لإيران عليهم أن يستعدوا لمواجهة مقاومة من المحافظين بل ولإغلاق نشاطهم والطرد من إيران»

ويرى بعض المحافظين في المنتجات الأجنبية الفاخرة جزءا من حرب على الجمهورية الإسلامية. وفي الأسبوع الماضي قالت وكالة تسنيم للأنباء وثيقة الصلة بالحرس الثوري الإسلامي إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يمكن أن تتجسس على الإيرانيين من خلال الأهداب الصناعية المزيفة أو مساحيق العناية بالبشرة.

buy-cosmetic-online

صعوبات أخرى

ومن العقبات المحتملة أيضا تعقيد اللوائح المنظمة للنشاط التجاري والأعمال المصرفية والتي قد تدفع كثيرين ومنهم فتاحي داسمال لاختيار ترتيب تمنح بمقتضاه حق استخدام الاسم التجاري لشريك محلي بدلا من امتلاك صالون في طهران بنفسها. ومما يزيد الصعوبات أيضا ارتفاع أسعار الايجارات وسوء اللوائح المنظمة للايجار.

وقالت فتاحي داسمال «بسبب الجوانب القانونية والتعقيدات فإن ايران ليست مكانا سهلا لأداء الأعمال، لكنها مربحة بشدة أيضا، ولهذا السبب منحنا ترخيصا لاستخدام اسمنا التجاري»

ومما عرقل بعض الأسماء التجارية الكبرى صعوبة ايجاد شريك ملائم للنشاط ولا يرتبط بأي كيان تسري عليه العقوبات الأمريكية التي لا تزال سارية على البلاد.

وقال جان كاسيجران الرئيس التنفيذي لمجموعة لونشان لصناعة حقائب اليد «ايران بها إمكانيات كبيرة لكننا ما زلنا في مرحلة البحث عن الشريك المناسب» مضيفا أن هذه العملية قد تستغرق وقتا طويلا.

لكن فتاحي داسمال لا يفت ذلك في عضدها بل إنها تفكر في تصدير اسم تجاري آخر من الأسماء التي تمتلكها إلى إيران، فمن المحتمل أن تفتح قريبا أول صالون للعناية بالشعر باسم جيت ست في طهران.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]