أجلت محكمة كيغالي في رواندا قضية المعارض بول روسيسباجينا إلى 26 فبراير/شباط المقبل، المتهم بعدة قضايا، بينها التآمر لشن هجمات إرهابية في البلاد.
وكان روسيساباجينا قد اكتسب مكانة البطل بسبب إنقاذه مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية عام 1994.
وألهمت قصة روسيسباجينا السينما الأمريكية لما حملته من بطولة خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وإنقاذه حياة أكثر من 1200 شخص ومنحهم الاحتماء في الفندق الذي كان مديرا له آنذاك، وجسدت في فيلم “فندق رواندا”.
ومثل المعارض الرواندي الذي يحمل الجنسية البلجيكية بول روسيساباجينا، و20 آخرين أمام محكمة كيغالي. ويبلغ الحقوقي والناشط من العمر 66 عاما، ويواجه تهما عدة من بينها التآمر لشن هجمات على الأراضي الرواندية في 2018 و 2019 ، والتي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل. بالإضافة إلى ارتكابه 13 جريمة من بينها الإرهاب لتأسيسه جماعة مسلحة في السنوات الأخيرة.
قال روسيساباجينا أمام المحكمة “أنا أقف هنا كمواطن بلجيكي. جئت إلى هنا بالقوة لأنني تعرضت للاختطاف. أعتقد أن هذه المحكمة ليس لها الحق في محاكمتي بأي شكل من الأشكال”.
وطالب محامي روسيساباجينا المحكمة إنه نظرا لجنسيته البلجيكية، بالإضافة إلى كونه معارض لحكومة الرئيس الحالي يجب ترحيل موكله إلى بلجيكا حيث سيحصل على محاكمة عادلة هناك.
لكن المدعي العام قال إن قانون العقوبات في رواندا ينص على محاكمة أي شخص أجنبي أو مواطن يرتكب جريمة في البلاد أمام محاكم رواندا، الأمر الذي دفع المحكمة إلى تأجيل القضية الى 26 فبراير/شباط المقبل.
قضية روسيساباجينا أثارت دعوات دولية للإفراج عنه, حيث قالت الولايات المتحدة التي منحته وسام الحرية الرئاسي عام 2005 ، إنها أثارت قضيته مع رواندا وطلبت معلومات عن كيفية عودته إلى البلاد.
كما حث 37 عضوا بالكونجرس الأمريكي على إطلاق سراحه، وهو ما طالب به أيضا البرلمان الأوروبي، كما نددت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان باختفائه القسري.
