من وقت لآخر تطفو مشكلات على السطح بين ورثة الموسيقار أحمد منيب، والفنان محمد منير، بسبب التراث الغنائي الذي تغنى به محمد منير ويعود في الأصل للفنان النوبي القدير أحمد منيب.
تربط أسرة منيب والفنان محمد منير علاقة طيبة، وهو ما أكد عليه «الكينج» في عدد من المواقف، حتى عاد حديث أسرة الفنان الراحل مرة أخرى عن حقوق الملكية الفكرية لأغاني والدهم التي يغنيها منير.
قبل أيام، تقدم ورثة أحمد منيب بطلب إلى نقابة الموسيقيين المصرية، مطالبين منير بالتوقف عن تقديم الأغاني التي لحنها أحمد منيب، متهمين إياه بالاستيلاء على تراث والدهم.
ويصر أبناء الفنان النوبي، على موقفهم إذ صرح مجدي أحمد منيب في وقت سابق، وكيل ورثة الراحل منيب، لأحد المواقع الإعلامية أنهم تقدموا بالطلب مضطرين وليس شكوى لأنهم «أهل».
وفي تصريحات سابقة أجرتها إحدى الصحف المصرية، مع خالد أحمد منيب اعترف بأن والده أحمد منيب قال إن محمد منير حنجرته التي يتغنى بها، مضيفا أن العلاقة بينهما كانت متميزة، فمنير كان يعد «منيب» الأب الروحي، واصفا مدى القرب بين الاثنين بأن بينهما حرفي بالباء والراء وهما «البر» الذي يجمع على حب الناس.
خالد منيب قال أيضا في وقت سابق، إن منير كان يوجد بشكل مستمر في منزل منيب من أجل الغناء، وإذا التقى الاثنان كان الغناء ثالثهما، وأن منير محظوظ فلديه بالذكريات التي تجمعه مع والده، ولفت خالد في الحوار الذي أجرته «المصري اليوم» قبل عدة أشهر إلى أن هناك من يشيع أن منيب هو من «عمل» منير لكن ذلك غير صحيح فمنير صوته سر نجاحاته، وهناك عوامل مساعدة في الصوت والكلمة والتسويق فكل ذلك يساعد في نجاح الحالة فكانت شركة الإنتاج «شركة سونار» تؤمن بحالة منيب ومنير الفنية النادرة.
https://www.youtube.com/watch?v=flHLvVfgfeM
ويبدو أن محمد منير كان يتعشم في الكثير حيث أهمل الحقوق المادية لعائلة منيب، الأمر الذي أثار ضيقهم خصوصا بعد مسلسل «المغني» الذي قدمه محمد منير في رمضان الماضي وتضمن المسلسل العديد من الأغنيات الخاصة بمنيب، لكن لم يذكر أو يتم الإشارة بأي شكل من الاشكال لأحمد منيب في المسلسل.
حسابات الأهل
ينتظر عشاق الكينج صعوده إلى المسرح حيث يؤدي حفلا الليلة في «جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا»، ولا أحد يعرف إن كان الكينج سيغني هذه الأغاني الشهيرة التي عرفه الجمهور بها قبل عقود وتعود في الأصل إلى أحمد منيب أم لا.
وحول هذه الأزمة علق الابن الأكبر فتحي أحمد منيب أنهم في الأول والآخر «أهل» مستشهدًا بالمثل القائل «إن كنتوا أهل تحاسبوا».
وقال فتحي أحمد منيب في تصريحاته الخاصة لـ«الغد» اسم والدي لم يكن موجودا على تترات المسلسل في البداية لم نتحدث مع محمد منير حتى لا نخسره ونحن نعتبره واحدا منا، واتصلنا بمنتج المسلسل محمد فوزي وطلبنا أن نقابله لكنه رفض مقابلتنا وقال «اعملوا اللي أنتوا عاوزينه»، بعد ذلك توجهنا لمحمود منير وهو مدير أعمال محمد منير وتحدثنا معه وطلبنا أن نحل هذه المشكلة لكنه تجاهلنا بعد ذلك.
وتابع فتحي، عندما شعرنا بأنه يتم تجاهلنا توجهنا إلى جمعية المؤلفين والملحنين واستخرجنا ما يثبت أن المسلسل لم يحصل على حقوق استغلال الأغاني، وكرر فتحي حديثه قائلا: كان من الممكن أن يجلس معنا من البداية ونحل المشكلة بالتفاهم.
واستطرد: علمنا أن هناك نية لإصدار ألبوم لأغنيات المسلسل، فتقدمنا بالمذكرة التي حصلنا عليها من الجمعية وقدمناها للمصنفات الفنية وبالفعل استجابت المصنفات ولم تمنحهم التصريحات اللازمة.
أصحاب حق
بصوت مليء بالشجن، أكمل فتحي قائلا: مازلت مصرا أن محمد منير من الأهل، لا أريد أن نبدو أعداء لكننا أيضا «أصحاب حق» وهو لا يهتم بذلك.
وذكر أنه وأخوته راجعوا للعقود القديمة الخاصة بوالده الراحل مع المطرب محمد منير ووجدوا أن العقد يمنح منير حق غناء أعمال والدهم في «شرائط الكاسيت» ولا يحق له الغناء في حفلات خاصة أو عامة وهذا هو البند الذي استغله أبناء منير للحصول على حقهم من خلال القضاء، حيث أثبتت التحقيقات بعد ذلك مع المصنفات الفنية والمنتج محمد فوزي أن محمد منير هو المسؤول الأول والأخير عن كل ما حدث.
أما المفاجأة التي فجرها فتحي أحمد منيب فهي مذكرة لوالده يعود تاريخها إلى عام 1984 حيث كتب بخط يده أن منير غنى في الخارج دون الحصول على إذن منه، كما حصل أحمد منيب عن 500 جنيه من ألبوم «شبابيك» ومنير يحصد الملايين حتى الآن.
كما لم يسدد محمد منير منذ عام 84 حقوق الأداء العملي لنا ولدينا ما يثبت ذلك من جمعية المؤلفين والملحنين، وكان منير طوال الفترة الماضية مستمرا في الغناء وإعادة التوزيع دون الحصول على موافقتنا.
وعن السبب الذي دفع أسرة أحمد منيب للتحرك الآن هو أنهم كما قال فتحي منيب «عملنا خاطر للعيش والملح» دون جدوى.
وعن الإجراء الذي سيتخذه في حال غنى منير في حفله الليلة أغنيات لمنيب، أكد لن يحدث شيء الدعوى لم تتحرك بشكل رسمي حتى الآن ومازلنا نطالب بحقوقنا.
