بعد سبع سنوات من أسر هذه الفتاه الايزيدية على يد مسلحي داعش، نجحت سيبان خليل في الخلاص منهم لتعود من جديد إلى بيتها في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق لتروي محنتها مع المسلحين الذين أخرجوها من بلادها واقتادوها إلى سوريا.
وروت سيبان لـ”الغد”: “أراد عضو داعش أن يهربني إلى لبنان، عندما توجهنا نحو درعا في سوريا وقبل أن نصل إلى هناك، انفجر لغم أرضي، وقُتل مع المهرب في السيارة، وكنت مصابة في ساقي، ولدي ندوب من شظايا في ساقي”، وأضافت: “وعندما رأيت أنهم ميتون تركتهم في السيارة وهربت “.
وتعيش سيبان، البالغة من العمر 21 عاما، الآن مع شقيقها وأقارب آخرين في منزل صغير في بلدة صغيرة شمالي العراق، وهي تسعى للانتقال إلى ألمانيا للانضمام إلى أمها وشقيقاتها، مؤكدة أن تنظيم داعش ما زالت له خلايا نائمة عديدة في المنطقة.
وأضافت سيبان: “حتى في المناطق المحررة، سواء كانت مناطق تابعة للنظام السوري أو المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في شمال شرق سوريا، هناك العديد من الخلايا النائمة، وهذا يعني أن هناك الكثير من الفتيات الذين هم في نفس الوضع الذي كنت عليه، لا يستطيعون الهروب منها على الإطلاق”.
وتابعت: “عندما يخرج الخاطفون، كانوا يغلقون الأبواب، لقد سجنونا ولم يسمحوا لنا بالخروج “.
ووفقا لمكتب شئون المخطوفين الايزيديين، فقد اختطف أكثر من 6400 منهم عندما احتل داعش مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها عام 2014، وبعد إنقاذ أكثر من 3600 من هؤلاء ما زال الباقون في عداد المفقودين.
وقالت امرأة أيزيديات تم اختطاف أفراد أسرتها، وتدعى نازو ديربو،: “إذا كان قد تم القضاء على داعش في العراق فأين عائلتي وأقاربي؟ أين أبي وأمي وإخوتي؟ ماذا حدث لهم؟ هل ذهبوا جميعًا؟ أكثر من 50 شخصًا من أفراد عائلتي وأقاربي لا يزالون في أيدي داعش”.
وفي عام 2017 تمكنت القوات العراقية من طرد داعش من الموصل بعدما ارتكب التنظيم جرائم عدة من بينها تدمير قرى ومواقع دينية بالإضافة إلى خطف آلاف النساء والأطفال.
