بعد أيام من الاحتجاجات.. الحراك في ليبيا يتراجع
بعد عدة أيام من الاحتجاجات في ليبيا، أعلن التيار الشبابي تأجيل المظاهرات حتى إشعار آخر ، مؤكدا في الوقت نفسه تمكسه بقضيته والتظاهر السلمي.
ويأتي هذا بينما أعلن سيف الإسلام القذافي عن مبادرة لحل الأزمة تتضمن أن تقوم جهة محادية بوضع الترتيبات القانونية والإدارية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة.
كما تدعو المبادرة إلى انسحاب جميع الشخصيات المطروحة حاليا من العملية الانتخابية بشكل جماعي وبدون استثناء .
هذا وقد كشف المجلس الرئاسي عن خطة لحل أزمة الانسداد السياسي ،وذلك استجابةً لمطالب أبناء الشعب الليبي.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة مفوضية المجتمع المدني في ليبيا، إبريكة بالتمر، إن هناك تراجع كبير في الحراك الذي بدأ الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن هناك شكوك حول الأسباب التي دعت الحراك لوقف نشاطه فجأة، معربة عن اعتقادها باحتمالية دخول الجهة التي تقف وراء تلك التظاهرات في مفاوضات أو أن يكون تعرض أحد قادتها لضغوط أو غيرها.
ورأت أن إجراء الانتخابات الرئاسية هي “معضلة”، وأن الأطراف السياسية المتصارعة لن ترضى بنتائج الانتخابات الرئاسية، سواء كان الرئيس من غرب البلاد أو شرقها، وهو ما برز في تصريحات كثيرة ومنها تصريحات بحمل السلاح، لافتة إلى أن الانتخابات الرئاسية كانت معوق أمام إجراء انتخابات تشريعية.
فيما قال المتحدث باسم المجلس الرئاسي الليبي السابق، محمد السلاك، إن الحرك أعلن في بيان له أنه يخشى الاختراق من قبل أي تيار أو قوى سياسية وأن يتم توظيفه، إلا أن تراجع التيار عن الحراك يطرح بعلامات استفهام.
وأشار إلى أن التيار الشبابي تغير موقفه بعد اجتماع قادة التيار مع المجلس الرئاسي وخروجهم بحالة من الإحباط مع عدم تفاعل المجلس مع مطالبهم.
وأرجع السلاك احتمالية التوقف الفجائي لحراك التيار لسببين، إما أن يكون هناك خشية من الاختراق والتهديدات الأمنية فرغب التيار في إعادة حساباته من جديد، أو أن يكون هناك جهة تقف وراءه وتريد من خلاله إرسال رسالة ما للتفاوض وتحقيق المطالب.