بعد إعلان عودة المفاوضات.. نووي إيران بين الردع والدبلوماسية

بعد تعثر وتوقف طويل، أعلنت إيران أنها ستعود للمفاوضات بشأن برنامجها النووي في الـ 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو ما أعاد التساؤلات من جديد، بشأن جدوى المفاوضات، وهل ستقود الدبلوماسية إلى توافق، أم أن الأمر يتطلب من واشنطن إظهار بعض القوة لردع إيران.

وتعرض الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، لضربة قوية، حينما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في عام 2018، كما أعاد ترامب فرض بعض العقوبات الاقتصادية، بحق شخصيات وكيانات إيرانية، ولكن بعد تولي جو بايدن مقاليدَ البيت الأبيض، ألغى قرارَ ترامب، وحاول العودة إلى الاتفاق، ومن هنا عقدتُ مباحثات فيينا، التي استمرت لأكثر من جولة، دون التوصل إلى اتفاق.

مخاوف دول الجوار

بداية، تمنى ريتشارد وايتز، مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد هدسون، أن تؤخذ مخاوف دول الجوار من المشروع الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط، في الاعتبار خلال (مباحثات فيينا) المقبلة.

وقال ريتشارد وايتز خلال برنامج (مدار الغد) إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب كانت أكثر نجاحا في التعامل مع ملف إيران، ولكن لا أعرف ماذا سيفعل الرئيس الحالي جو بايدن.

وأشار ريتشارد وايتز إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية استمعت في وقت سابق لشكاوى من إسرائيل بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، لكنها لم تعطها حق الفيتو في الرد على طهران.

ورغم بدء المباحثات غير المباشرة في فيينا، واصلت إيران التصعيد، والتخلي عن التزاماتها الواردة في الاتفاق، وكان آخرها قبل يومين، الإعلان عن ارتفاع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، إلى 25 كجم.

وقابلت واشنطن خطوات التصعيد الإيرانية، بفرض عقوبات على بعض الأشخاص والكيانات، لكن البعض رأى أنها عقوبات مخففة، أعقبتها عدة تحذيرات من واشنطن لطهران، من أن وقت العودة للاتفاق النووي أوشك على النفاد.

ويرى مراقبون أن واشنطن تحاول أن تجمع بين الترهيب والترغيب، بفرض عقوبات مخففة، لا تؤثر على الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي.

وما بين سياسة التخويف وسياسة فرض العقوبات من جهة، وسياسة الحديث عن الرغبة في العودة إلى الاتفاق، تظل الجهود الدبلوماسية معرضةً للانهيار في أي لحظة.

أسلحة نووية

ومن طهران، ترى إلينا ديانا محمود، الكاتبة الصحفية، أن إيران لا ترغب في امتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى وجود فتوى شرعية بعدم استخدامها أبدا، إضافة إلى أنها محرمة، موضحة أن طهران تسعى لإبرام اتفاق قوي مع القوى الكبرى فقط.

وأضافت إلينا ديانا أن إنتاج إيران لليورانيوم وتخصيبه لا يعني الحصول على سلاح نووي، مشيرة إلى أن طهران تريد توظيف قدراتها العلمية النووية في خدمة الاقتصاد.

كما أكدت أن التقارير التي ينشرها خبراء وكالة الطاقة النووية تأتي في إطار الضغط الدولي على إيران للحصول على امتيازات على طاولة المفاوضات المقبلة.

طمأنة

ومن القاهرة، قال حمود الرويس الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن إيران لا تخشى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الرويس ضرورة طمأنة دول الجوار التي لديها مخاوف من المشروع الإيراني عموما في منطقة الشرق الأوسط.

سياسة طهران تجاه أوروبا

وفي سياق آخر، قبل تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان منصبيهما في أغسطس/ آب الماضي، بدأت علامات الترقب للسياسة الخارجية الإيرانية، وخاصة تجاه أوروبا.

ولم يفصح مسئولو القيادة الإيرانية الجديدة، عن سياستهم، لكن ما قالوه يشير إلى أنهم ربما ينتهجون إستراتيجية جديدة.

ويرى مراقبون أن هذه الإستراتيجية هي سياسة أوروبا الثانية، والتي تتمثل في تقوية علاقات طهران مع دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وسويسرا بعيدا عن القوى التقليدية المتمثلة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وعن هذه الخطوات، قال الدكتور حسني عُبيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، إن الدول الأوروبية تترقب ملامح السياسة الخارجية لإيران، موضحا أن المراكز الأوروبية ترى أنها ملحقة للسياسة العامة التي يتبعها المرشد الإيراني.

وأكد العبيدي أن العديد من الأوروبيين قالوا إنهم خسروا وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، كونهم بنوا معه علاقات صداقة جيدة رغم تحفظ بعض الدول الأخرى.

وأكد العبيدي: “ما زلنا في مرحلة انتقالية لمعرفة السياسة الخارجية الجديدة  لإيران، والاجتماع المقبل سيكون اجتماع اختبار، وفي الوقت نفسه هناك نقطة قوة للاتحاد الأوروبي أنه لأول مرة سيلتقي كل القوى مع الإدارة الأمريكية الجديدة”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]