بعد عامين من الإغلاق بسبب أزمة كورونا، والأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، أعيد فتحُ الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، ويأتي ذلك بعد اتفاق البلدين على فتح معبري سبتة ومليلية، أمام المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي.
على أن يتم فتحُ “مرحلةٍ ثانية”، اعتبارا من نهاية الشهر الحال، حيث سيتمكن العمال المعترف بهم قانونا،من دخول إسبانيا من المعابر الحدودية نفسِها، إلى جانب الحاصلين على تأشيرةٍ خاصة لسبتة ومليلية.
وتأتي إعادة فتح المعابر ضمن خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين “الرباط ومدريد”، أُعلن عنها مطلع أبريل الماضي، بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى الرباط.
الاتفاق المغربي الاسباني بفتح الحدود البرية، يسمح في مرحلة أولى بعبور المقيمين بمنطقة شينجن و أفراد عائلاتهم والأفراد المرخص لهم بدخولها.
وفي هذا السياق، قال ، أستاذ العلاقت الدولية ورئيس المركز المغربي لحوار الحضارات، الدكتور عبدالفتاح البلعمشي، إن الإغلاق لمدة عامين أثر بشكل مباشر على إسبانيا، وأثبت أن إسباينا لا تملك أوراق ضغط على المغرب.
فيما قال الباحث في العلاقات المغربية الاسبانية، الدكتور محمد الروين، إن إعادة فتح الحدود يحمل دلالات وإشارات قوية على أن ملف الأزمة بين المغرب وإسبانيا قد طوي بشكل نهائي، مضيفا: “نشهد اليوم فصلا آخرا من فصول العرس الدبلوماسي بين البلدين”.
وأكد أن إسبانيا ستستفيد الكثير من إعادة فتح الحدود مع المغرب بعد أن خسرت الكثير خلال العامين الماضيين.
