بموجب قرار إداري، أغلقت السلطات المصرية ساحة جامع الحسين في وسط العاصمة القاهرة، بحسب بيان وزارة الأوقاف المصرية يوم الخميس الماضي.
وأرجعت “الأوقاف” قرار الإغلاق إلى “منع الممارسات الباطلة يوم عاشوراء، والتي لا أصل لها في الإسلام”، وكانت الأوقاف أصدرت بيانا أمس الجمعة، قالت فيه إنها لن تتهاون مع أي تجاوزات تحدث يوم عاشوراء، السبت، وإنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية تجاهها.
اليوم، السبت، وفق الموقع الرسمى لزعيم التيار الصدرى بالعراق، قال الإمام الشيعى “مقتدى الصدر”، إن قرار القاهرة يذكره “بغلق بيت المقدس أمام المسلمين”.
وأضاف الصدر: “ليست الحكومة المصرية من يحدد أن هذه الطقوس لها أصل في الإسلام أم لا”، داعيا الأزهر الشريف إلى منع مثل تلك الممارسات.
وفى السياق ذاته، دانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، السبت، قرار الأوقاف، معتبرة أنه “انتهاك لحق حرية العقيدة”، وأشار البيان إلى المادة 64 من الدستور المصري الجديد، تنص على حماية حق ممارسة الشعائر الدينية.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر اليوم وسم (هاشتاج) #انا_سني_واحب_اهلي_الشيعه بمناسبة ذكرى عاشوراء، والذي بدأ كوسم رافض للفتنة الطائفية، ولكنه مع الوقت انقلب لمواجهة مفتوحة بين أبناء السنة والشيعة.
#انا_سني_واحب_اهلي_الشيعه Tweets
ويوم عاشوراء، هو اليوم العاشر من الشهر الحرام محرم، ويصادف ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد، في كربلاء بالعراق، ولذلك يعتبره الشيعة حول العالم، يوم عزاء وحزن، حيث يعد عطلة رسمية في لبنان والبحرين والعراق، واختلف المسلمون حول صيامه.
وتعد تلك الحادثة ليست الأولى، حيث سبق إغلاق مقام الحسين، فى عهد الرئيس السابق عدلي منصور، استجابة لضغط بعض القيادات السلفية، التي حذرت من إحياء ذكرى عاشوراء في المساجد، حيث تزامن مع مقتل أحد القيادات الشيعية، المصرى “حسن شحاتة” بإحدى قرى محافظة الجيزة، قرب العاصمة.
وبالرغم من هذا تعد مصر من أكثر الدول الإسلامية التي تحتضن مقامات وأضرحة آل البيت، والتي تشرف عليها وتديرها وزارة الأوقاف المصرية.
