إذا تصفحت المواقع والصحف الإيطالية الصادرة اليوم والأمس، فبالتأكيد ستصادف صورة الممثلة المصرية رانيا محمود ياسين، التي أثارت ضجة مؤخرا، لم تقتصر على مصر، بل وصلت إلى إيطاليا.
«فلتذهب إلى الجحيم».. هذه الجملة التي قالتها رانيا محمود ياسين، مقدمة برامج في قناة الحدث حاليا، في برنامجها، قاصدة بها جوليو ريجيني، كانت الجملة التي تكررت في مانشيتات الصحف الإيطالية، وعلى رأسها صحيفة Il Messaggero الإيطالية.
وأبرزت الصحف ما قالته رانيا، وحرصت على ترجمة الفيديو من العربية للإيطالية نصا، لتواجه ياسين انتقادات من الصحف الإيطالية.
ووصفت ياسين قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا في القاهرة مطلع فبراير/ شباط 2016، بالمؤامرة والدليل على ذلك الاهتمام الكبير بالقضية.
واعتبرت مجلة Vanity Fair الإيطالية، أن ما قالته مقدمه البرامج المصرية إهانة لريجيني، وهو نفس ما اتفقت عليه صحيفة ilgiornale الإيطالية عندما كتبت «مصر تهين إيطاليا»، واصفة حديثها بأنه كان هجوميا وقاسيا.
وذكرت الصحيفة، أن رانيا انزعجت من تقرير لوكالة رويترز، قالت فيه إن الأمن المصري اعتقل ريجيني قبل وفاته.
موقع Messaggero Veneto أشار إلى تصريحات رانيا، التي قالت فيها إنها «زهقت وتعبت» من الحديث عن هذه القضية، وألحقته بتصريح لرئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدريني، قالت فيه «نحن لا نتعب من طلب الحقيقة»، وبعد 3 أشهر على اختفاء ريجيني «نعيد تأكيد التزام المؤسسات لمسار البحث عن الحقيقة، جاء ذلك خلال كلمتها في مدينة جنوا بمناسبة ذكرى التحرر في إيطاليا.
صحيفة Corriere della Sera وصفت ما قالته رانيا بـ«الخطبة العصماء»، التي أطلقتها على شاشة إحدى القنوات.
بينما اعتبر موقع blogo الإخباري، أن الإعلام المصري لا يتحمل اهتمام المجتمع الدولي بالقضية، وذكر أن ياسين أعربت عن استيائها من الاهتمام العالمي -غير المبرر- بالأخبار والتحقيقات الخاصة بمقتل الشاب الإيطالي، وقالت إن الأمر لا يستحق هذه الضجة «ريجيني يغور في داهية، هو محدش بيتقتل غيره»، وأضافت ياسين، أن الاهتمام الدولي بقضية ريجيني يؤكد أن هناك مؤامرة على مصر.
