بعد استهداف المساجد في مصر.. باحثون: مرجعية الإرهاب فاسدة ولا صلة لها بالإسلام 

في تطور جديد غير مسبوق في مصر، استهدفت عناصر إرهابية مسلحة، لم تعلن بعد عن نفسها، مسجد الروضة في مركز بئر العبد بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة، وقتل وإصابة مئات بينهم أطفال، ومن ثم يأت هذا الحادث ليعكس نوعا من التطور في  النقاط المستهدفة، ويفتح الباب أمام نوع جديد من العمليات قد يحدث بمصر في المرحلة المقبلة، قد يكون سببه هزيمة التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا ونقل عملياتهم بذات الوتيرة إلى شمال أفريقيا، وبالأخص في مصر.

مسجد الروضة الذي وصل فيه عدد القتلي حتى كتابة هذه السطور إلي ما يقرب من 300 شهيد، بحسب مصادر للغد، يقع علي بعد 20 كيلو مترا من مدينة العريش في قرية الروضة القريبة من بئر العبد، وبحسب ما ذكره البعض بأن المسجد يرتاده أصحاب الطرق الصوفية.

وقد سبق أن تم استهداف محيط مسجد في حوادث سابقة، أشهرها، حادث مسجد السلام بشارع الهرم، في العاصمة المصرية، الذي وقع يوم الجمعه من عام 2016، عبر تفجير عبوتین ناسفتین، كان بالأساس من أجل استهداف كمین أمني بجوار المسجد، وأسفر وقتها عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم ضابطان وأمین شرطة و3 مجندین.

قال الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، إنه ليس بالعجيب أن يحدث ذلك، فقد استهدف تنظيم داعش الإرهابي منذ عامين أمين حزب النور في صلاة المغرب واستحلوا دمه مثلما يستحلون دماء المصريين جميعا من المدنيين ورجال الجيش والشرطة.

وأوضح الزعفراني في تصريحات خاصة لموقع قناة الغد أن التنظيمات الإرهابية بعد أن عجزت عن استهداف القوات الأمنية، بدأت في استهداف الأهداف الرخوة مثل المساجد والكنائس، مشيرا إلى أن الفكر التكفيري هو فكر خوارج الذين سبق و أن قتلوا الإمام علي، وقد ساهم فكر سيد قطب وشقيقه محمد قطب في ترويج هذا الفكر عبر القول بجاهلية المجتمع وحتمية المواجهة.

وتوقع الزعفراني أن داعش سيبدأ في استهداف العديد من الأماكن المدنية ودور العبادة، لا سيما بعد عودة عناصر من العراق وسوريا محملة بالفكر والاستراتيجية المتعلقة باستهداف المساجد وقد فعلوها مع الشيخ البوطي وقتلوه في أحد مساجد سوريا و قد انضمت لمجموعات سيناء، وتقاتل معها الآن، مشيرا إلى أن الدعم الذي تلقته عناصر سيناء، سواء الدعم المادي أو البشري هو ما ساهم في نشاطهم في الفترة الأخيرة.

وأوضح الزعفراني في تصريحاته الخاصة لـ”الغد”  أن داعش ينظر للمجتمع أنه كافر ومن ثم لا يفرق معه كون من يقتلهم شيعة أو سنة أو صوفية أو غيرهم، فالجميع لديهم وأمامهم كفار ومن ثم يستحلون دماءهم وأموالهم ومساجدهم.

واستنكرت رهام عبدالله، مدير وحدة الرصد باللغة الأوردية بالمركز العالمي للأزهر، حادث استهداف المسجد، وأوضحت أن ​الخزي في الدنيا والعذاب العظيم والأليم في الآخرة هو جزاء الذين يعتدون على بيوت الله، ليرهبوا ويسفكوا دماء الساجدين والراكعين فيها دون وجه حق.

وقالت في تصريحات خاصة لموقع قناة الغد إن ما تقترفه أيدي جماعات القتل باسم الدين الآثمة ضد الأبرياء من مواطني مصر يؤكد أن فكرهم ونهجهم لا علاقة له بالإسلام لا من قريب أو بعيد، فالإسلام الذي حرم الاعتداء على بيوت الله، والتي يأمن فيها المسلم وغيره على نفسه برئ من كل هذه الممارسات الشيطانية التي تَشَّبَع بها أنصار هذا الفكر الشاط، والذين أوهمتهم قياداتهم بأن المصلي الساجد لله تعالى في بيته خطر على الإسلام، ومن ثم يجب تفجير أشلائه لإعلاء راية الدين.

وشددت أن الإسلام برئ من كل شخص يعتقد أن الطريق إلى الجنة مزروع بجثث الأبرياء من المدنيين والعسكريين، من المسلمين ومن غيرهم.

 

وأضافت، إذا أمعنا النظر جيدًا سنجد أن الفكر المتطرف واحد رغم اختلاف المسميات، فحادث مسجد بئر العبد بمنطقة شمال سيناء لا يختلف في تكنيكه عن ما تتعرض له المساجد في كل من باكستان وأفغانستان على أيدي طالبان وغيرها من جماعات الدماء والأشلاء، الاستراتيجية واحدة، والتنفيذ واحد، والمستهدف واحد، رغم اختلاف مسمى الفاعل.

​وأوضحت أن ما يحدث يجعلنا نشدد على سواعد شبابنا ممن قد ينخدعون بأفكار تلك التنظيمات الإرهابية التي تشوه الدين، ونقول لهم: “هل يعقل أن يأمر الله بعضًا من أتباعه بقتل الركع السجود وهم يتقربون بصلاتهم لخالقهم في بيوته الآمنة؟ وأي ذنب اقترفه مواطن يصلي بين يدي الله حتى تسال دماؤه بهذا الشكل في هذا اليوم المبارك؟”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]