تعود الحياة تدريجياً إلى رياض الأطفال في المخيمات الفلسطينية بلبنان، ببطء لكن بكثير من الفرح، بعد إغلاق إجباري سببّه فيروس كورونا، الذي حرم الصغار من متنفس ليس لهم غيره سوى أزقة المخيم.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً الى المؤسسات والجمعيات العاملة في المخيمات الفلسطينية التي اضطرت الى الإغلاق بسبب الجائحة، حيث أطلق مركز الأطفال في مخيم “شاتيلا” للاجئين الفلسطينيين في بيروت أول دورة تربوية وترفيهية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأطلقت روضة “علما” مبادرة لتنظيم أول دورة تعليمية وترفيهية لنحو 90 طفلا وطفلة بعد اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة.
وقالت مشرفة الروضة في مخيم شاتيلا، ملك معتوق، لمراسلة الغد، إن هناك تجاوب كبير من جانب الأهالي، كما أن الأطفال أحبوا الفكرة وعبروا عن سعادتهم بالعودة لممارسة الأنشطة التعليمية والترفيهية، خاصة أنه يُتاح للأطفال ممارسة الأنشطة الترفيهية المفضلة لكل منهم.
وأوضحت المُدرسة بالروضة، رؤوفة صالح، أن الجميع سعداء بتلك المبادرة، خاصة بعد أشهر من البقاء في المنازل، كما أن الأهالي سعداء بعودة أبناءهم إلى الدراسة مجدداً.
ومع أن المخيمات لم تلتزم بالتعبئة العامة ولم يلزم سكانها منازلهم، أغلقت المؤسسات والجمعيات الأهلية أبوابها مما تسبب في ضغوط نفسية على الأطفال وذويهم.
وقالت والدة أحد الأطفال في المخيم، وتدعى صابرين مغربي، إنها تفاجأت من تلك المبادرة الصيفية والمجانية كذلك، وكان لها وقع سعيد عليها، خاصة أن الأطفال سيكونوا سعداء بالعودة مرة أخرى لممارسة أنشطة ترفيهية خارج المنزل ولقاء أصدقائهم.
وبين الدراسة والترفيه يمضي الأطفال يومهم، لتحتضن هذه المساحة الصغيرة ما لديهم من طاقة وفرح، وأيضا يكبر العطاء والأمل في أن تنتقل هذه المبادرة إلى جمعيات ومؤسسات أخرى كي يحصل كل طفل على حقه في التعليم واللعب.
