يواصل تنظيم “داعش” الإرهابي ضغطه على المدنيين في مدينة الرقة السورية لعزلهم عن العالم الخارجي، حيث أفاد موقع “الرقة تذبح بصمت”، المعني بتوثيق جرائم التنظيم الإرهابي في المدينة اليوم السبت، بمنع التنظيم استخدام أجهزة الاستقبال الفضائي “الريسيفر” و”والتلفزيون”.
وبدأت عناصر ممن يطلق عليهم “الحسبة” الخميس الماضي بمصادرة أجهزة “الدشات” و”التلفزيون” وملحقاتها وإغلاق جميع المحال المخصصة لبيع أو صيالنة تلك الأجهزة، وتحذير المدنيين عبر مكبرات الصوت خلال تجولهم في شوارع المدينة، في خطوة اعتبر النشطاء أن وراءها حجب الخسائرالمتتالية والكبيرة التي يتكبدها التنظيم على جبهات القتال عن المدنيين.
وقد برر التنظيم تلك الخطوات في بيان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”قطع أسباب الفساد وعدم اتباع خطوات الشيطان”، تحت ذريعة بما تبثه القنوات التلفزيونية من تحريض وتشويه لصورة الإسلام، على حد قول البيان.
وكان التنظيم قد منع في وقت سابق من الشهر الجاري، أجهزة الإنترنت، وأغلق مقاهي الإنترنت، التي كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي بذريعة إرسال إحداثيات مقراته إلى دول التحالف، كما منع عناصره من حمل أجهزة الأيفون وأجهزة شركة آبل لعدم القدرة على تعطيل خاصية التتبع بهذه الأجهزة.
وتعد مدينة الرقة بمثابة معقل التنظيم، إذ أعلنها عاصمة له في حزيران/يونيو 2014، ويفرض عليها قوانينه، ويعمل عدد قليل جدا من الناشطين المعارضين للتنظيم بشكل سري في الرقة على نشر جرائمه.