فرضت السلطات المغربية ارتداء الكمامات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المُستجد بعدما ارتفع عدد المصابين بالفيروس في المملكة.
ولتوفير هذه الأقنعة الواقية للمواطنين حوّلت مصانع الأقمشة والثياب والنسيج إنتاجها لتصنيع الكمامات، حيث ساهم 23 مصنعا لإنتاج الكمامات الوقائية في تجاوز سقف الإنتاج ليصل إلى 10 ملايين كمامة يومياً، في حين يبلغ معدل الاستهلاك الداخلي حوالي مليوني كمامة.
وأمام هذا الاكتفاء الذاتي، قرر المغرب فتح الباب أمام تصدير الكمامات إلى الخارج.
ويعتبر مصنع “Soft tech” أحد من المصانع المغربية التي ساهمت في إنتاج الكمامات الوقائية، وقد بلغ إنتاجه أكثر من مليون كمامة يومياً.
وأوضح المدير التقني للشركة، عبد السلام دوحال، لـ “الغد”، أنه تم البدء في إنتاج الكمامات بعد طلب وزارة الصناعة، وتم الوصول حاليا لطاقة انتاجية تعدت المليون كمامة يوماً.
وصُممت الكمامات وفق المعايير والمرجعية الدولية، وهي مكونة من طبقات للحد من تسرب الرذاذ، وتصل مدة صلاحيتها إلى أربع ساعات.
وبناء على أوامر ملكية وبمساهمة صندوق جائحة “كوفيد – 19 ” حُدد سعر الكمامة بـ80 سنتيما، أي أقل من درهم واحد.
وأكد مدير التواصل والتعاون بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، توفيق مشرف، أن بناء على توجيهات الملك ولضمان وفرة تلك الكمامات وتأمين اقتناء المواطن المغربي لها بثمن تراعي قدرته الشرائية وتُمكّن من الحد من الممارسات الاحتكارية فقد تم تحديد ثمن البيع للكمامات.
ويسعى المغرب لإنتاج 240 مليون كمامة شهرياً، ولضبط التوازن بين الاكتفاء الذاتي في السوق المحلي والتصدير، منحت السلطات ترخيصاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتشجيعها على إنتاج الكمامات.
