تبدأ بريطانيا اليوم السبت مرحلة جديدة في تاريخها، بعد أن أصبحت رسميا خارج الاتحاد الأوروبي، لتواجه تحديات جديدة بشأن تحديد شكل العلاقات مع أوروبا.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، جهاد أبو فلاح، إن بريطانيا تخضع منذ حوالي 47 سنة لقوانين الاتحاد الأوروبي، ما يجعلها تحت ضغط مرحلة جديدة تستدعي مباحثات مع الدول الأوروبية والإقليمية لإعادة ترتيب الأوراق.
وأشار أبو فلاح إلى أن بريطانيا تخوض مرحلة جديدة من الاتفاقات مع الدول الأوروبية حول الوضع الأمني وقضية الهجرة، وأوضاع الأوروبيين في بريطانيا، وأوضاع البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المحلل السياسي قائلا “هناك تساؤلات عديدة حول الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تتعلق بالتجارة والسفر واللاجئين والأمن والصحة والزراعة والثروة الحيوانية”.
وتابع قائلًا “ستخوض بريطانيا مفاوضات شاقة ومعقدة مع دول الاتحاد الأوروبي خاصة وأن الفترة الانتقالية المحددة هي 11 شهرا فقط وهي فترة قصيرة لإنجاز كل هذه الأمور بحسب المراقبين”.
وخرجت مطالبات من داخل بريطانيا بتمديد الفترة الانتقالية لحل كافة القضايا العالقة، في الوقت الذي يحذر فيه آخرون من أن لندن ستظل ملتزمة طوال هذه الفترة بكافة القوانين الأوروبية ولا تستطيع أن تشارك في صناعة القرارات.
وخرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، ليل الجمعة، بعدما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي.
وقد أحدث الجدل حول مغادرة الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه انقساما في المجتمع البريطاني دام أكثر من 3 سنوات. وبينما خرج الكثيرون للاحتفال بهذا اليوم حاملين الأعلام البريطانية أمام ساحة البرلمان، كان الصمت يخيم على مناطق أخرى من البلاد.
ودعا رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى الوحدة، واصفا هذه الخطوة بأنها فصل جديد في تاريخ الأمة.
