قال محمد الطيار أستاذ الإعلام السياسي بالرياض، إنه بعد توقيع البيان بين الدول في القمة الخليجية وذكر النقاط المتفق عليها فلن تكون علاقات قطر بتركيا وإيران كما كانت بالسابق.
وأضاف: “قطر أخدت المقابل فتح الأجواء، وهو الأمر الظاهر، لكن هناك مكتسبات سوف يلاحظها المتابع مستقبلا، ومن بينها مكتسبات سياسية لا تظهر إلا بعض مرور الوقت ويلاحظها المتابعون والمحللون في الأيام المقبلة.
وألمح إلى أن تدخلات إيران وتركيا في المنطقة ستكون أقل بكثير مما كانت عليه قبل المصالحة وذلك بحكم إلتزام قطر بالاتفاق، وسوف يقل تدخل تركيا في ليبيا والمنطقة العربية بشكل عام.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد باطرفي الأكاديمي والمحلل السياسي، إن الخلاف مع قطر طوي تماما، وهذه المسألة أخذت عدة سنوات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من نجاح، خصوصا أن جميع الأطراف كانت حريصة أن تكون هذه المرة قواعد آليات متابعة ونوايا فعلا اجتمعت على إنهاء أسباب الخلاف وليس أعراضه.
وأوضح أن هناك نقاطا أساسية طرحت علي قطر وبقيت رهن المعالجة واليوم نحصد نتيجة ذلك، لاسيما مع وجود الحرص على التباحث في أدق التفاصيل، وقد تمكنت القيادات العربية خلال الأشهر الماضية حيث استطاع الأمير محمد بن سلمان بالتعاون مع الكويت والأصدقاء الأمريكان والأشقاء في قطر من إنهاء الخلاف وأن نصل إلي نتائج مرضية للجميع.
وألمح إلى أن حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري هو تأكيد على أن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية كانت على علم بكل ما يجري وموافقة عليه بدليل أنهم سارعو بفتح الطيران أمام الطيران القطري حتي قبل توقيع البيان.
وتابع: “حدثت تفاهمات مشتركة بين الدول وتحقق ربح مشترك للجميع، والأخطاء التي وقعت لم تفيد أحد ولم تكن إلا خسارة للجميع، والاتفاق يستفيد منه الجميع، قطر كسبت بعودتها للبيت الخليجي والعربي وجيرانها، ونحن مكسبنا بعودة قطر إلينا وعودة العلاقات الاجتماعية إلى مساراتها الطبيعية وكذلك المكاسب الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية لمواجهة مهددات الأمن العربي و الخليجي”.
واختتمت القمة الخليجية أعمالها في مدينة العلا السعودية بالاتفاق على إنهاء مقاطعة قطر، وأكدت على المخاطر التي تشكلها التهديدات الإيرانية.
كما ركزت على أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق أرفع مستويات التضامن والعمل المشترك من أجل الاستقرار ومواجهة التحديات.
