بعد انتهاء محادثات جنيف.. كيف يبدو المشهد في ليبيا؟
أعلنت الأمم المتحدة انتهاء المحادثات بين رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة الليبيين في جنيف معلنة استمرار الخلاف بشأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.
وقالت المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز، إن الجانبين توافقا على عدد من النقاط بما في ذلك تحديد مقار المجلسين وتخصيص عدد المقاعد في غرفتي السلطة التشريعية وتوزيع الصلاحيات بين السلطات.
وحثت وليامز المجلسين على تجاوز الخلافات المعلقة في أقرب فرصة ممكنة، مشددة على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الخلاف بشأن شروط الترشح للرئاسة قد ينسف الوثيقة الدستورية برمتها، ويعيد الأمور إلى المربع الأول.
وفي هذا السياق، قال الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية، الدكتور صلاح الدين الشكري، إن اجتماعات جنيف كانت لتقسيم الغنائم والمصالح، وهو الأمر الذي أجهد الليبيين على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن اجتماع البرلمان مع مجلس الدولة هو تمديد لبقائهم في المشهد السياسي.
ولفت إلى أن القضايا التي تناولتها تلك الاجتماعات في جينيف لا تهم الليبيين، إذ لا يهتم الليبيون أين يوجد مقر البرلمان، إنما هي “مخيلات الساسة” – بحد وصفه، مؤكداً “كل تلك القضايا التي يتحدثون عنها ليست محل خلاف بين الليبيين على الإطلاق، بل يريد الليبيون دولة عادلة ورشيدة والمهم أن تكون الحكومة بها وزراء أكفاء قادرون على تقديم الخدمات المطلوبة للشعب”.
فيما أوضح المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة الليبية، السنوسي اسماعيل، أن الانتخابات لا يمكن أن تنجح في ظل انتشار السلاح والفوضى الأمنية، مؤكداً أن الأمر يحتاج حكومة قوية تلتزم أمام الشعب الليبي والمجتمع الدولي بموعد محدد لإجراء الانتخابات.
