أدى وزراء الحكومة السودانية الجديدة، الأربعاء، اليمين الدستورية، أمام رئيسي مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، والوزراء، عبد الله حمدوك، بحضور رئيسة القضاء نعمات عبد الله.
جاء ذلك في القصر الرئاسي بالخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، عقب أداء الوزراء اليمين الدستورية، قوله إن “الحكومة الجديدة لديها 5 أولويات تمثل برنامج الانتقال، على رأسها رفع الضائقة المعيشية والإصلاح الاقتصادي”.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن حمدوك عن تشكيلة حكومته الجديدة والمكونة من 26 وزيرًا.
وجاءت الخطوة لإضافة شخصيات من حركات مسلحة كانت ضمن “الجبهة الثورية”، بينها “العدل والمساواة”، بعدما وقعت معها الحكومة اتفاق سلام.
5 تحديات رئيسية
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محجوب عثمان، إنه وبالرغم من خضوع هذه الحكومة الجديدة للمشاورات غلا أنها أمامها تحديات جسيمة، وترتكز على 5 محاور رئيسية، هي حل الضائقة المعيشية، والنهضة الاقتصادية وتنفيذ مقررات اتفاق جوبا، والانفتاح على العالم الخارجي.
وأوضح المحلل السياسي أن هذه الحكومة تعتبر حكومة سياسية، وليست حكومة كفاءات كما كانت السابقة، أي أن لديها معرفة سياسية للتعامل مع الحكم وربما ما جعل القسم يشتمل على فقرة تلزم الوزراء بعدم الانصياع لأي رؤية حزبية.
ويرى المحلل السياسي، أن هذه الحكومة التي خرجت من رحم المعاناة والأزمات إلا أنها مؤهلة لتنفيذ بعض مطلعات الشعب السوداني، وتحقيق مطالب الثورة السودانية.
التحدي الأكبر
وفي السياق ذاته، أكد مراسل الغد من الخرطوم، محيي الدين جبريل، أن ردود الفعل على الحكومة الجديدة لم تكن متفائلة، وذلك على اعتبار أن الحكومة ليست في يدها مفتاح حل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
كما أكد مراسلنا أن الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية هو التحدي الأكبر أمام الحكومة السودانية الجديدة، مشيرا إلى أنها ستواصل ما بدأته سابقتها من الانفتاح على “المجتمع الدولي” لمعالجة جذور المشاكل التي أدت إلى عزل السودان.