سلط إلقاء الأمن الجزائري القبض على مدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو على الرجل الذي لطالما اعتبر لغزًا محيرًا في البلاد وخارجها، نظرًا لتشابك مصالحه مع أطراف نافذة.
وكان “لونقو” قد تولى منصب مدير المخابرات في عام 2015 خلال قيادة الحبيب الصيد للحكومة، وسط اتهامات له بالقرب من حركة النهضة والجهاز السري الذي تُتهم الحركة بإنشائه.
وفي أبريل من عام 2021، عيّن رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي ، لونقو مديرًا للمخابرات الداخلية، ما أعاد الرجل الغامض تحت المجهر.
ولطالما لاحقت “لونقو” تهم القرب من حركة النهضة، وهي تهمة لم يخرج ويعلق عليها، إلى أن توارى عن الأنظار، قبل أن تلقي قوات الأمن الجزائرية القبض عليه خلال محاولته اجتياز الحدود، وتقوم بتسليمه إلى السلطات التونسية.
من تونس أكد اعلية العلاني محلل أمني ، أن التعاون الأمني بين تونس والجزائر كان وراء اعتقال مدير المخابرات السابق.
وأوضح العلاني، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن اعتقال لونقو خطوة هامة في الوصول للمتهمين في اغتيال السياسيين وأزمات الداخلية.
وأشار إلى أن تونس شهدت أحداثا إرهابية عديدة في ظل تواجد لونقو في السلطة مما يستدعي التحقيق معه.
وفي سياق متصل أكد د. خالد عبيد الأكاديمي والباحث السياسي، أن لونقو كان ممنوع من السفر بناء على قضية يتم التحقيق معه لكنه هرب.
وأوضح عبيد، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن لونقو يشكل صيدا ثمينا حيث أنه شخص تأقلم مع كل السلطات التي حكمت تونس.
وأشار إلى أن لونقو مدير مخابرات محسوب على حركة النهضة والنظام السابق قبل الثورة وكان ينفذ أجندة النهضة في المؤسسات التونسية.
